ماذا وراء زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى الجزائر؟

  • 12/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في زيارة وصفها الإعلام الفرنسي بالشخصية والرسمية في آن واحد، حل وزير الداخلية الفرنسي جيرايد دارمانين في الجزائر أين سيزور ولاية مستغانم غرب البلاد مسقط رأس جده من أمه في قرية أولاد غالي والذي جند في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، على أن يعقد بعدها الوزير الفرنسي محادثات رسمية مع مسؤولين جزائريين لبحث التعاون في الشؤون الامنية ومكافحة الارهاب والهجرة، وسيكون ملف الجزائريين الذين تريد فرنسا ترحيلهم إلى الجزائر من أبرز محاور المحادثات حيث يرى مراقبون أن الجزائر تتمسك برفض استقبال هؤلاء المرحلين للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية. ويرى مراقبون أن ملف الجزائريين الذين تريد فرنسا ترحيلهم يستغله المسئولون الفرنسيون في كل مرة تريد فيها الجزائر فتح محادثات بخصوص ملفات حساسة في العلاقات الثنائية لإعادة بنائها على أساس الندية والمصالح المشتركة. وقررت باريس شهر سبتمبر من العام الماضي تشديد شروط حصول الجزائريين على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي. وسيكون ملف التأشيرات من أبرز محاور المحادثات بين المسؤولين الجزائريين والفرنسيين حيث ترى الجزائر أنه من حقها أن تحظى بمعاملة خاصة  وفق اتفاقيات افيان واتفاقيات 1968 والتي تسهل دخول الجزائريين إلى فرنسا. ومن جاننه أكد دكتور رضوان بوهيدل أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر، أن الجزائر تحولت إلى حلبة منافسة دولية بسبب امتلاكها ملف الطاقة. وأوضح بوهيدل، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الجزائر تملك ورقة ضغط وهي ورقة الغاز بعد أزمة الغاز التي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية. ومن باريس أكد دكتور رامي خليفة العلي الباحث في الفلسفة السياسية في جامعة باريس، أن التعاون الاستخباراتي والأمني من أهم ملفات زيارة الوزيرة الفرنسية إلى الجزائر. وشدد العلي، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الرئيس الفرنسي أدرك أهمية العلاقات مع الجزائر وتطويرها في ظل الأهمية التاريخية للجزائر بالنسبة لباريس.

مشاركة :