أفغانستان: معارك شرسة مع طالبان في هلمند

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كابول- وكالات: هدّدت حركة طالبان الأفغانية أمس بالسيطرة على ثلاثة مناطق إستراتيجية رئيسية في إقليم هلمند في الوقت الذي أثار فيه القتال الشرس مع القوات الحكومية المخاوف من أن يحقق المقاتلون المتشددون مكاسب ميدانية في معقلهم التاريخي. وتعتبر المنطقة القاحلة شبه الصحراوية مركزا رئيسيا لزراعة الأفيون حيث صعدت قوات طالبان الضغط أكثر على قوات الأمن الحكومية منذ انسحاب القوات الدولية من القتال في العام الماضي. وقال قائد الشرطة في هلمند عبد الرحمن سارجانج إن الحكومة أرسلت تعزيزات من كابول لحماية مناطق كرشك وسانجين ومرجة حول عاصمة الإقليم لشكركاه. وأشار إلى أن جزءا من القتال نشب على بعد مئات الأمتار فقط من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينة قندهار في جنوب البلاد بمدينة هرات في غربها. وقال سارجانج "تلقي طالبان بثقلها هناك. لقد تلقينا بعض التعزيزات وسنحصل على المزيد قريبا. وأوضح عمر زواك المتحدث باسم حاكم الإقليم إن المشكلة الرئيسية التي تواجهها قوات الأمن هي هجمات الكر والفر التي يقوم بها مقاتلو طالبان ففي الوقت الذي تتحرك فيه التعزيزات إلى أحد المناطق يضربون مناطق أخرى. وقال "إنهم يهاجمون عموما المناطق الضعيفة ويستغلون الثغرات الأمنية. من جهة ثانية أنهى مسؤولون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة جولة ثانية من الاجتماعات بدعوة حركة طالبان للدخول في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. وفي بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأفغانية، دعت مجموعة التنسيق الرباعية التي تضم دول الأربع، "كل الجماعات المنضوية تحت لواء طالبان إلى الدخول في محادثات مبكرة مع الحكومة الأفغانية لحل كل الخلافات سياسيا. وتحدث البيان عن إحراز تقدم صوب إطلاق محادثات سلام مع طالبان"، لكنه لم يقدم أي تفاصيل في هذا الشأن، علما بأن كابول كانت قد تحدثت في الأسبوع الماضي عن استعداد عناصر من طالبان للتفاوض. من جانبه، قال وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني خلال الاجتماع إن أي تأخر من جانب طالبان في المشاركة في العملية لن يؤدي سوى إلى عزل الجماعة، مضيفا أن الشعب الأفغاني لن يقبل ولن يثق في عملية سلام طويلة الأمد دون نتائج. وستعقد الجولة التالية من المباحثات في السادس من فبراير المقبل في إسلام آباد.

مشاركة :