الدوحة ـ الراية: ناقشت كلية الطب في جامعة قطر الأمراض المزمنة الأكثر انتشارًا في العالم وهي السكري من النوع الثاني والسمنة وذلك في ورشتي عمل قدمها خبراء متخصصون. و تناول أستاذ الصحة العامة في جامعتي كوبنهاجن وألبورج ومدير مركز الوقاية والصحة د. توربن جورغنسن موضوع "الوقاية من الأمراض المزمنة: الإمكانيات والتحديات"، في حين تطرقت د. شارلوت غلمر من جامعة ألبورغ للحديث عن أبرز تحديات الرعاية والرعاية الصحية من حيث الأمراض المزمنة في الدنمارك. وأشار د. توربن جورغنسن إلى أن نسبة سكان العالم المصابين بمرض مزمن أو أكثر في زيادة مطردة، ونوّه إلى أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يُمكن تطبيقها وبالتالي منع أو تقليل نسبة الإصابة بهذه الأمراض المزمنة وأضاف: "تبدأ هذه التغييرات الإيجابية من إحداث تغيير في نمط الحياة للفرد، الأمر الذي يُمكن من تغيير هيكلة المجتمع بشكل يقلل نسب الإصابة بالأمراض المزمنة. وبما أن الأبحاث تُشير إلى أن السبب الرئيس لارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المزمنة هو وجود تغييرات في هيكلة المجتمع وتكوينه الديموغرافي على مدار العقدين الماضيين، فيجب أن يتم دراسة الأمراض المزمنة بشكل يجمع بين دراسة الحالات الفردية ودراسة هيكلة المجتمع في الوقت ذاته". وأشار د. جورغنسن إلى أن التحدي الأكبر في الحد من ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة هو إيجاد تشريعات وقوانين تجيز للشركات المصنّعة للمواد الغذائية ومواد التبغ بيع منتجات ضارة بصحة الفرد وتؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الإصابة بأمراض مزمنة وأضاف: "يجب أن تتكاتف جهود المعنيين في مصانع المواد الغذائية ومشرعي القوانين وذلك لتحقيق مصلحة الفرد وضمان حصوله على منتجات صحية لا تُسبب أضرارا صحية للمستهلك". من جانبها، أشارت د. شارلوت غلمر من جامعة ألبورغ إلى أن معدل الإصابة بالأمراض المزمنة في ارتفاع في الدنمارك شأنها شأن العديد من الدول الأخرى. ويعود السبب في ذلك إلى تبني الأفراد الكثير من السلوكيات والعادات غير الصحية كالتدخين وتناول المشروبات الكحولية أو الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وعدم ممارسة الرياضة وغيرها.
مشاركة :