العاهل الأردني يوجه الأجهزة الأمنية التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة

  • 12/17/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين، مؤكدا أن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك. جاء ذلك خلال تقديمه اليوم (الجمعة)، واجب العزاء في وفاة العقيد عبدالرزاق الدلابيح نائب مدير شرطة محافظة معان، وفق بيان للديوان الملكي الأردني. وأعلنت مديرية الأمن العام الاردنية مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان جنوب الأردن العقيد عبد الرزاق الدلابيح إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان. وعبر الملك، خلال زيارته لبيت العزاء في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير في جرش، عن تعازيه الحارة لذوي الدلابيح قائلا "هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء". وشدد على "أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين". وأشار الملك عبد الله الثاني إلى الظروف الاقتصادية الصعبة اللي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون. وعقد وزيرا الداخلية مازن الفراية والاتصال الحكومي فيصل الشبول ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة اليوم (الجمعة) مؤتمرا صحفيا في وزارة الداخلية، تم خلاله الحديث عن الأحداث التي وقعت في لواء الحسينية بمحافظة معان وارتقى خلالها العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح أثناء تأديته لواجبه في حفظ الأمن والاستقرار. وقال وزير الداخلية مازن الفراية إن العاهل الأردني وجه الأجهزة الأمنية المختصة لضبط الجاني بأسرع وقت وتقديمه للعدالة، مؤكداً أن الأجهزة المختصة تبذل جهوداً حثيثة من أجل ذلك. وأضاف أن الحكومة حريصة على حق التظاهر السلمي للمواطنين والتعبير بكل حرية عن آرائهم في كافة المناطق وبما يكفله الدستور، موضحاً أن الأجهزة الأمنية ومنذ بدء الاحتجاجات تعاملت بانضباطية وحكمة ومسؤولية، مستدركاً "إلا أننا شهدنا أعمال عنف وتخريب وانحراف للبوصلة كإضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة وتدمير أكثر من 48 عمود كهرباء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق ما أضر بالمواطنين والمرضى". وواصل الفراية قائلا إن الحكومة عقدت عدة لقاءات مع أصحاب الشاحنات للتشاور والوقوف على مطالبهم وتم الاتفاق معهم كما تم الاتفاق أيضا مع بعض سائقي الشاحنات اللذين لم يتفقوا مع زملائهم على بعض المطالب وتم الاتفاق على تلبيتها، مضيفاً "تفاجأنا فيما بعد بدعوات التحريض وتهديد السواقين الملتزمين بالاتفاق الذي تم إبرامه". وأكد الفراية أن إضراب أصحاب الشاحنات تسبب في خسائر لحقت بعدد من الشركات والمؤسسات منها شركة مناجم الفوسفات الأردنية التي يبلغ حجم الأضرار المادية التي لحقت بها نحو 50 مليون دينار ما يعادل 70 مليون دولار، إضافة إلى وقف تزويد المحافظات بالسلع الأساسية من ميناء العقبة، مؤكداً ارتفاع أسعار السلع في حال استمر الإضراب عن العمل. وأوضح أن أصعب قرار تتخذه الحكومة هو قرار رفع المحروقات، وأن تخفيضها سيرتب بعد ستة أشهر تبعات مالية يصعب تحملها، مبيناً أن الاحتجاجات والإضرابات تضر بمعيشة المواطنين، وتؤدي إلى خسائر صحية ومادية وخسائر بالأرواح. بدوره، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية فيصل الشبول إن حادثة وفاة العقيد الدلابيح والتي وقعت أثناء قيامه بواجبه الميداني بحماية الطرق والمارة في منطقة الحسينية بمحافظة معان، تمثل "رفعاً للسلاح في وجه الدولة". وأضاف الشبول أن الحكومة والأجهزة الأمنية تتابع دعوات التحريض من قبل البعض سواء ميدانياً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسيجري التعامل معها بالقانون. وحول إيقاف إحدى المنصات على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الشبول أن وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام وصلتها العديد من الفيديوهات المليئة بالتحريض على القتل والفوضى على إحدى المنصات الرقمية، واتخذت إجراءً بوقف هذه المنصة مؤقتاً. كما جدد الشبول التأكيد على أن الحكومة تعاملت مع مطالب سائقي ومالكي الشاحنات والنقل العام من خلال الموافقة على مطالب النقابة العامة لأصحاب الباصات، والنقابة العامة لأصحاب السيارات العمومية والتاكسي. من جانبه، أكد مدير الأمن العام عبيدالله المعايطة أن الحكومة تعاملت مع الأزمة بشكل إيجابي منذ اليوم الأول وقدمت كل ما يلزم لتلبية مطالب المعتصمين، قائلاً "لكن للأسف انحرفت هذه المظاهر في يومها الثالث عن المسار الصحيح وظهرت سلوكيات خارجة عن القانون تمثلت بقطع الطريق والاعتداء على المنشآت العامة وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة والعمل على تعطيل حياة المواطنين، وتعدت ذلك إلى اطلاق العيارات النارية باتجاه رجال الأمن وبشكل مباشر". وقال إن عدد الإصابات بين الأمن العام بلغت 49 إصابة إلى جانب ارتقاء الدلابيح، وتضرر 70 آلية الأمن العام ونحو 90 مركبة وحافلة للمواطنين والاعتداء كذلك على بعض السائقين وحافلات النقل السياحي.■

مشاركة :