في عملية رائدة، أعلن أطباء بريطانيون أول من أمس أنهم رصدوا تحسنا «باهرا» في حالات مرضى مصابين بمرض التصلب المتعدد بعد تلقيهم علاجا مخصصا لمرضى السرطان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن أطباء في مستشفى هالامشير في شيفلد بشمال إنجلترا أن بعض المرضى المصابين بالشلل نتيجة إصابتهم بمرض التصلب المتعدد (MS) تمكنوا من المشي بعد العلاج. ومرض التصلب المتعدد حالة عصبية غير قابلة للشفاء، وهو يدفع جهاز المناعة لمهاجمة بطانة الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي. وتناول المرضى المشاركون في التجربة جرعات عالية من عقاقير كيميائية مخصصة لعلاج السرطان لتدمير جهاز المناعة لديهم أولا، ثم زرعت في نخاع العظم لديهم خلايا جذعية مستخلصة من دم المرضى أنفسهم. وخضع للدراسة 20 مريضا. وقال البروفسور باسيل شاراك إن «وجود علاج يمكنه أن يقاوم الإعاقة هو بالفعل إنجاز كبير». وشارك في التجربة أطباء في مستشفى جامعة «كينغز كوليدج» في لندن. ونجح العلاج الجديد في «إعادة تشغيل» جهاز المناعة بعد تدميره أولا ثم تشغيله مجددا بخلايا دم المريض الجذعية. وهو يعتبر الأول من نوعه الهادف إلى عكس عملية الإصابة بمرض التصلب المتعدد، أي قلب الإصابة به رأسا على عقب. وهناك نحو 100 ألف شخص يعانون من هذا المرض في بريطانيا، ويجري تشخيص معظم حالات المرضى لدى أشخاص في العقدين الثاني والثالث من العمر.
مشاركة :