أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن التزام بلاده بدعم استقرار ليبيا وإنجاح التداول السلمي للسلطة، فيما طرح رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي على الرئيس الأميركي سبل تحقيق الاستقرار في ليبيا. جاء ذلك خلال لقائهما على هامش القمة الأميركية الأفريقية التي استضافتها واشنطن، وفق بيان للمجلس الرئاسي. وذكر البيان، أن «المنفي التقى بالرئيس الأميركي جو بايدن أثناء مداولات قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا». كما أجرى المنفي مشاورات مع عضو لجنة القوات المسلحة بالكونجرس الأميركي جون جاراميندي ومع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بحسب المصدر ذاته. وطرح رئيس المجلس الرئاسي خلال لقاءاته في واشنطن سبل الاستقرار في ليبيا ورؤية المجلس للحل على الجانب السياسي والاقتصادي. من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي عن التزام بلاده بدعم استقرار ليبيا وإنجاح التداول السلمي للسلطة، وفق البيان. فيما أكدت بيلوسي، إيلاء الولايات المتحدة أهمية للملف الليبي ودعمها لجهود بناء السلم والأمن في ليبيا. وفي سياق آخر، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي مترشحين للانتخابات الرئاسية من مختلف أنحاء ليبيا للتباحث فيما بينهم والتوافق على مقترح موحد لكسر حالة الجمود السائدة ضمن سقف زمني محدد. جاء ذلك خلال لقاء باتيلي أمس، مع مجموعة من الشخصيات السياسية من مختلف أنحاء ليبيا، والذين سبق لهم أن تقدموا بأوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة قبل عام. وبين باتيلي في سلسلة تغريدات له بموقع «تويتر» أنه شجع الشخصيات السياسية على الأخذ بعين الاعتبار الجوانب القانونية والدستورية والأمنية الضرورية لتوفير فرص تنافسية متكافئة وانتخابات ناجحة. وشدد باتيلي على أن الليبيين عازمون على جعل عام 2023 بداية فجر جديد لهم ولبلدهم. وتشهد ليبيا توتراً أمنياً وانقساماً سياسياً، حيث تتصارع فيها حكومتان على السلطة منذ مارس الماضي، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق، والأخرى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقاً لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء النزاع المسلح الذي تعاني منذ بلدهم.
مشاركة :