محمود عبدالله (أبوظبي) التقت «الاتحاد» الكاتب والشاعر العراقي فارس حرّام على هامش مشاركته في إحدى أمسيات «مهرجان سلطان بن علي العويس الشعري الأول» في أبوظبي، وسألته عن أهم ما يشغله في رحلته مع الشعر قائلاً: في ظل الظروف الراهنة، أعاين هذا الجمود بين المثقف العربي والمتلقي، وأرى أن لا بد من مبادرات ثقافية، يصل من خلالها الشعر الذي يطرح موضوعات تلائم انشغالات عموم النّاس، لماذا لا نذهب نحن إليهم؟ بعد عزوف غالبيتهم عن الفاعليات الثقافية، إلى فقدان الثقة بالثقافة عموماً، ومن ثم اتسع الفارق بين الجمهور وبين الخطاب الثقافي المتطور. ويرى حرّام أن المشهد الشعري العراقي ما زال صامداً مؤثراً، وفيه ينطلق الشاعر من الأخبار، بوصفها رصيداً معرفياً حكائياً، مفعمٌ بالتجارب والخبرات، مستشرفاً بها المستقبل، وحاثّاً على النظر إليه بعينٍ حالمة ونفوس طامحة إلى الأفضل، إنّه مشهد متجاوز يصل بقوة إلى العالم برغم ما يعتريه من تشوهات الحالة السياسية، فالشعراء العراقيون الملتزمون يضربون السياسيين بقصائد الوجع والاستياء. ووصف حرّام المشهد الشعري في الإمارات بـ«النوعي» والجامع في دفتيه جناحي معادلة الأصالة والمعاصرة وحوار الأجيال بفاعلية أداء تبرز في المهرجانات والملتقيات والجوائز المخصصة للشعر،معبراً عن تقديره مبادرة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، بتنظيم مهرجان سلطان بن علي العويس الشعري.
مشاركة :