قال رئيس القيادة المشتركة للقوات المسلحة في بيرو مانويل جوميز دي لا توري، إن بيرو تستعيد الحياة الطبيعية تدريجيا - في أعقاب أعمال العنف التي وقعت في أجزاء مختلفة من الدولة خلال الأيام الأخيرة.. فيما تم إجلاء نحو 200 سائح كانوا عالقين في مدينة ماتشو بيتشو بسبب التظاهرات في بيرو. وأشار دي لا توري -في خطابه خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الحكومة الليلة الماضية، وفقا لوكالة أنباء بيرو- إلى أن أفراد القوات المسلحة والشرطة الوطنية البيروفية تعرضوا لهجمات من أشخاص مخطئين تماما في ادعاءاتهم، ومع ذلك، "بقينا ثابتين". وأضاف: "لقد استعدنا الأمور بشكل تدريجي على الطرق والمطارات والمدن. إننا نعود إلى الحياة الطبيعية التي لم تتحقق بالكامل بعد. ومع ذلك، يجب أن نكون إيجابيين"، مشددا على أن مهمة وكالات إنفاذ القانون خلال حالة الطوارئ الوطنية التي فرضتها الحكومة البيروفية كانت حماية الأصول الحيوية التي تعرضت للهجوم من قبل جماعات ترتكب "أعمالا إرهابية". ورحب دي لا توري بمبادرة آلاف المواطنين الذين واجهوا أعمال عنف وشرعوا في مسيرة سلمية مرتدين قمصان بيضاء للمطالبة بالسلام وإنهاء العنف في البلاد. من جهة أخرى، ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية أنه تم إجلاء نحو مئتي سائح كانوا عالقين في مدينة ماتشو بيتشو على متن قطار إلى موقع قريب من بلدة بيسكاكوتشو في مدينة كوسكو التي تضم مطارا دوليا. وكانت رئيسة بيرو دينا بولوارتي قد أعلنت أمس السبت أنها ستبقى في منصبها وترفض الاستقالة.. وتشهد بيرو احتجاجات عقب اعتقال اليساري بيدرو كاستيو الذي حاول حل البرلمان أول الشهر الجاري والحكم بمراسيم، لكن تم اعتقاله خلال محاولته الوصول إلى السفارة المكسيكية لطلب اللجوء، وقرر القضاء بقاءه في السجن لمدة 18 شهرًا حتى يونيو 2024 من أجل اتهامه بالتمرد.
مشاركة :