عمون - دعت جامعة الدول العربية إلى العمل المشترك من قبل دول العالم كافة لإيجاد حلول جذرية للأزمات التي تزيد الأسباب الدافعة للهجرة، ومعالجة أوجه الضعف في الهجرة والحد منها، إلى جانب تسهيل الهجرة النظامية، والعمل على إنقاذ الأرواح، وتنسيق الجهود الدولية بشأن المهاجرين المفقودين. وشددت جامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، على ضرورة تمكين المهاجرين والمجتمعات من تحقيق الاندماج والتماسك الاجتماعي، إضافة إلى القضاء على جميع أشكال التمييز والعنصرية، وخلق ظروف تساعد المهاجرين على المساهمة الكاملة في التنمية المستدامة بجميع البلدان، فضلا عن تعزيز التعاون الدولي والشراكات العالمية تحقيقا للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. وأكد البيان مجددا أن الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط تعد في الغالب هجرة مختلطة تضم مهاجرين غير نظاميين ولاجئين وأطفالا غير مصحوبين ونساء، مما يحتم مراعاة الظروف المختلفة لهذه الفئات، في ظل تكرار حوادث المهاجرين العالقين على متن سفن الإنقاذ في البحر المتوسط، مع ضرورة احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة اللاجئين، وتقديم الدعم اللازم لعمليات إنقاذ هؤلاء المهاجرين غير النظاميين، وتوفير أماكن مناسبة لإيوائهم، إلى جانب مراعاة مبادئ حقوق الإنسان عند اتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى دولهم الأصلية، بما يحافظ على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية. ونوه بأن المهاجرين تعرضوا في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى تحديات عديدة، وكانوا ضمن الفئات الأكثر تأثرا بسبب تداعيات الأزمات المختلفة من جائحة /كوفيد - 19/، إلى الحرب الروسية - الأوكرانية، وزيادة النبرة العنصرية والتمييز، وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المهاجرون، خاصة الذين يتبعون طرقا غير نظامية، والذين يتم استغلالهم من قبل المهربين وتجار البشر، مع إبقائهم لفترات طويلة على الحدود أو في البحر. وفي هذا الإطار، أكدت جامعة الدول العربية على ما جاء في إعلان الجزائر الصادر عن القمة العربية العادية الحادية والثلاثين في نوفمبر 2022 بشأن الترحيب بالتحركات والمبادرات الحميدة للدول العربية؛ من أجل الحد من انتشار الإسلاموفوبيا، وترقية قيم التسامح واحترام الآخر. قنا
مشاركة :