الفلسطينيون يشيعون جثماني شهيدين شقيقين في مخيم قلنديا

  • 12/18/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شيع الفلسطينيون اليوم الأحد جثماني الشهيدين الشقيقين محمد ومهند مطير إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. واستشهد الشقيقان مطير السبت بعد أن أقدم مستوطن على دعسهما بصورة متعمدة، بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس . وانطلقت مراسم الجنازة من مجمع فلسطين الطبي برام الله، بنقل جثماني الشهيدين بمركبتي إسعاف إلى منزلهما في المخيم، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة عليهما في باحة المنزل . وسجي الجثمانان بعد ذلك في مسجد المخيم، لوداعهما، وأديت صلاة الجنازة عليهما بعد صلاة الظهر، ثم انطلقت جنازة بمشاركة الآلاف، حُمل فيها الجثمانان على الأكتاف وجابت شوارع المخيم وصولا إلى مقبرة الشهداء حيث ووريا الثرى . وحول تفاصيل الجريمة، أوضح أحمد مطير، أنه وأشقاءه الأربعة بمن فيهم الشهيدان محمد ومهند، قرروا الذهاب إلى نابلس، في يوم العطلة، وهم في طريق العودة انعطب إطار المركبة التي كانوا يستقلونها على مقربة من حاجز زعترة، فتوقفوا الى جانب الطريق لتغيير الإطار . وأضاف: “بعد أن اجتزنا الحاجز باتجاه رام الله، أوقفنا المركبة إلى يمين الخط الأصفر الذي يحدد الطريق بعيدا عن مسار المركبات، قمنا بتغيير الإطار المعطوب، ولما انتهينا وبدأنا بإعادة المعدات للسيارة، قام المستوطن بفعلته”. وأكد أحمد أن المستوطن لم يخطئ ولم يكن حادث سير، كما تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج، إنما رأى في خمسة فلسطينيين متوقفين على جانب الطريق صيدا ثمينا، فقام بأقصى سرعة بدعس اثنين من الأشقاء، ونجا الثلاثة الباقون من الموت . ولا يستبعد أحمد، أن يكون المستوطن قد شاهده وأشقاءه على جانب الشارع وهو في طريقه الى حاجز زعترة جنوب نابلس، فاستدار بمركبته ونفذ الجريمة . ويتابع: “أتوقع انه رآنا، وعاد لدعسنا. كان يسير بسرعة جنونية حيث طارت سيارتنا لـ20 متراً، وشقيقي محمد وجدناه على بعد 15 متراً من موقع الحادث وقد قطعت ساقاه. لم يكن اصطداماً خفيفاً”. كما أكد أحمد مطير، أن شرطة وجيش الاحتلال لم يأخذوا حتى إفادة لا منه ولا من شقيقيه اللذين نجيا من الموت، وحاولوا تأمين الحماية للمستوطن الذي نفذ الجريمة. كان التعامل عنصرياً، حتى لو صدقت روايتهم بأن ما جرى حادث سير . مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة، أكد أن ما حصل يمثل جريمة بشعة ارتكبها مستوطن حاقد ضد خمسة من شبان المخيم . وأوضح أن الشهيد محمد ارتقى مباشرة، فور تنفيذ المستوطن لجريمته، فيما أصيب شقيقه مهند إصابة بالغة، ونقل الى مستشفى داخل أراضي الـ48 وبعد فترة وجيزة أعلن عن استشهاده . وذكر فيالة، أن حادثة ارتقاء الشقيقين مطير تنكأ جراح عملية إعدام الشقيقين جواد وظافر الريماوي، اللذين استشهدا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على أراضي قرية كفر عين شمال غرب رام الله . وأضاف: “بعد تشكيل الحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، يستعد الاحتلال لإراقة الكثير من دماء أبناء الشعب الفلسطيني، كما أن المستوطنين حصلوا على ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحماية جيش الاحتلال”.

مشاركة :