تطبيق «استدامة» على 14.7 ألف مبنى في أبوظبي

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المهندس عبد الله الشامسي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، أن برنامج استدامة الذي أطلقته حكومة أبوظبي يطبق حالياً على 14 ألفاً و673 مبنى حكومياً وخاصاً، مشيراً إلى أن البرنامج نجح في توفير أكثر من 800 مليون درهم من استهلاك الكهرباء والمياه. وأوضح في تصريحات على هامش إطلاق معرض كفاءة استهلاك الطاقة 2017 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس، أن برنامج استدامة يوفر40% من استهلاك المياه و35% من استهلاك الكهرباء في المباني التي تخضع لاشتراطات البرنامج. مشيراً إلى أن البرنامج مازال اختيارياً للملاك المواطنين في أبوظبي. وقال لاحظنا أخيراً أن نسبة كبيرة من الملاك المواطنين يسارعون في الانضمام للبرنامج بعد تقليص الدعم الحكومي للكهرباء والمياه، وزيادة الاستهلاك. ونوه بأنه تم تصنيف المشاريع العقارية في أبوظبي من خلال برنامج استدامة استناداً إلى مجموعة من العوامل من بينها كفاءة استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أن هذا التصنيف تم وفق نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ الإلزامي من برنامج استدامة. ونوه بأن عدد المباني المنضوية تحت البرنامج حالياً يصل إلى 14 ألفاً و673 مبنى في أبوظبي منها 1218 مبنى حكومي و13 ألفاً و455 فيلا للمواطنين، ويسعى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني إلى تعميم البرنامج على كل المباني الجديدة والقديمة في أبوظبي. تكلفة وأوضح أن الاشتراطات التي يحددها البرنامج للمباني تؤدي إلى رفع تكلفة إنشاء المبنى بنسبة تتراوح بين 5.% إلى 4% إلا أن هذه الزيادة يعوضها المالك للمبنى خلال 28 شهراً من عمر المبنى بعد توفير استهلاك المياه والكهرباء. وكشفت شركة مصدر في مؤتمر صحافي أمس ضمن أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل عن إطلاق معرض مختص بكفاءة استهلاك الطاقة يقام على هامش الدورة المقبلة من القمة. وأكد الدكتور أحمد بالهول، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، أن معرض كفاءة استهلاك الطاقة 2017 يستهدف مشاركة الآخرين خلاصة تجربة شركة مصدر المكتسبة من علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مسألة ترشيد استهلاك الطاقة، وبما يشمل دور مدينة مصدر، التي تشكل بصمة أبوظبي الخضراء في مجال التصميم الحضري المستدام، والتي تستهلك طاقة ومياهاً أقلّ بنسبة 40%. ابتكارات وقال ستتاح لدينا فرصة لعرض ابتكارات مثل أداة المباني المستقبلية، وهي منصة إلكترونية على الإنترنت لمساعدة المهندسين والمعماريين والمقاولين في العثور على مصادر لتوريد مواد بناء ومنتجات رفيقة بالبيئة، تم تقييمها باستقلالية، ومن المنتظر أن يشجّع المعرض الجهات المعنية على اتخاذ مزيد من خطوات التعاون وإذكاء روح العمل الريادي عند نقطة الالتقاء التي تجمع المياه والطاقة، من أجل تعزيز الاستدامة. وأكد المنظمون للمعرض في المؤتمر الصحافي أن مسألة الكفاءة في استهلاك الطاقة من أهمّ الحلول التي ينبغي على دول العالم اللجوء إليها لمواجهة الارتفاع الشديد في الطلب على الطاقة. وأشاروا إلى أن الاستثمارات في مجال كفاءة استهلاك الطاقة في أنحاء العالم مهيّأة للوصول إلى 385 مليار دولار سنوياً، أي نحو 5.8 تريليونات دولار في مجملها حتى العام 2030، وأن الاستثمار في المباني المرشّدة للطاقة وحدها سيصل إلى 125 مليار دولار بحلول العام 2020. نظراً لكون المباني من أبرز الشرائح المستهلكة للطاقة، وستكون منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى ضخّ 555 مليار دولار في إجمالي الاستثمارات في البنية التحتية لقطاع الطاقة بحلول العام 2030، وذلك لتلبية للنمو السريع في الطلب على الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ضوء توقعات تشير إلى تضاعف هذا الطلب بحلول العام 2030. واعتبر الدكتور ناصر السعيدي، رئيس مجلس إدارة مجلس أعمال الطاقة النظيفة، أن كفاءة استهلاك الطاقة واحدة من أقل الطرق تكلفة وأكثرها فعالية لحل مشاكل الارتفاع الهائل في الطلب على الطاقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن معرض كفاءة استهلاك الطاقة 2017 سوف يدعم التشريعات الحكومية الذكية التي يمكن أن تساعد في تغيير سلوكيات الاستهلاك لدى الشركات والأفراد . 80 % أوضح سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، أن المباني المرشّدة في استهلاك الطاقة تستهلك 80% من الكهرباء في الإمارات، مشيراً إلى أن معرض كفاءة استهلاك الطاقة سيكون حدثاً بارزاً لإيجاد فرص تجارية جديدة في مشاريع بمجال كفاءة الطاقة لا تعود بالنفع على البيئة وحدها وإنما بعوائد مادية مجزية على الاستثمار.

مشاركة :