ألقت الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية السعودية بظلالها على فترة التسجيل الشتوية التي اغلقت منتصف ليل أول من أمس (الاثنين)، إذ شهدت الفترة وعلى غير العادة تحركات خجولة من قبل أندية "دوري عبداللطيف جميل" في تعاقداتها سواء المحلية أو الأجنبية، وعلى الرغم من حاجة بعض الفرق إلى تدعيم صفوفها ببعض العناصر إلا أن المشاكل المالية التي تمر بها حالت من دون ذلك، ويعتبر ذلك درساً قاسياً لمعظم الأندية سيجعلها تنتقي خياراتها بعناية في المواسم المقبلة بدلاً من الهدر المالي الذي كانت تقوم به في كل موسم حتى اثقل خزائنها بالديون والقضايا المالية، ولم تشهد الفترة الحالية أي صفقة بارزة بانتقال "سوبر ستار" محلي من ناد إلى آخر بخلاف الحال الذي كانت عليه الفترات الماضية، وواصلت بعض الأندية هوايتها بعدم حسم أمورها حتى الساعات الأخيرة، إذ ابرمت في اليوم الأخير خمس صفقات ثلاث منها أجنبية، وتعتبر صفقة تعاقد القادسية مع مهاجم نجران وسام وهيب هي الأخيرة في الفترة الشتوية، إذ لم يُعلن عنها إلا بعد اغلاق الفترة بساعة، وعاد ستة لاعبين أجانب للعب مجدداً في الدوري السعودي ابرزهم لاعب الوسط البرازيلي ماركينيو الذي وقع للأهلي بعد تجربة سابقة مع الاتحاد. وبلغت صفقات الفرق خلال الفترة الشتوية 42 صفقة، من بينها 24 لاعباً أجنبياً، و18 محلياً، وسرق اللاعبون البرازيليون الأضواء من خلال تعاقد الفرق مع 13 لاعباً برازيلياً، وستة لاعبين أفارقة وفرنسيين وأرميني وفلسطيني وفنزويلي، فيما غاب اللاعب الآسيوي عن المشهد بعد قرار لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال سماحها للفرق بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب من دون الزامهم باللاعب الآسيوي، باستثناء الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا، ويعتبر مهاجم الفيصلي الفلسطيني اشرف نعمان هو الآسيوي الوحيد الجديد في ملاعبنا خلال هذه الفترة، وفضلت إدارتا نجران وهجر تغيير الرباعي الأجنبي بالكامل، واستبدلتهم برباعي آخر، وطالت رياح التغيير 24 لاعباً أجنبياً من بينهم سبعة لاعبين آسيويين. وتوجهت الفرق ال 14 إلى التركيز على الجانب الهجومي من خلال تعاقدها مع 19 مهاجماً، و15 لاعب وسط، وسبعة مدافعين، فيما سجلت صفقة وحيدة في حراسة المرمى، ويعد الاتحاد هو الفريق الوحيد الذي لم يعزز صفوفه بأي لاعب سواء محلي أو أجنبي، على الرغم أنه فك ارتباطه مع لاعب وسطه الاسترالي ترويسي وهو ما يعني بأنه سيكمل موسمه بثلاثة لاعبين أجانب فقط، في المقابل كان النصيب الأكبر من الصفقات للفرق التي تصارع على الهبوط، في محاولة أخيرة منها للبحث عن طوق النجاة، ويعتبر نجران اكثر فريق دعم صفوفه بلاعبين في الفترة الشتوية وذلك بواقع سبعة لاعبين، يأتي خلفه الوحدة وهجر والرائد بستة لاعبين. وعلى الرغم من تصدر الأهلي الدوري ووصوله إلى نهائي كأس ولي العهد، إلا أن إدارته فضلت تعزيز صفوف فريقها بصفقتين محلية وأجنبية، إذ تعاقدت مع لاعب وسط الوحدة ماهر عثمان، وفي اليوم الأخير ل"الميركاتو" جلبت لاعب الوسط البرازيلي ماركينيو بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم خلفاً للاعب الوسط السويدي نبيل بهوي. البحث عن الاستقرار وفضل الهلاليون الإبقاء على نفس الرباعي الأجنبي، والاستمرار على الأسماء المحلية، بحثاً عن الاستقرار الفني من جهة ونظراً لعدم توفر خيارات متاحة خلال الفترة الشتوية بإمكانها عمل الفارق من جهة أخرى، واكتفى الهلال بضم حارس النهضة مروان الحيدري. ومرت فترة التسجيل على الاتحاديين هادئة بخلاف الحال الذي كانت عليه في فترة التسجيل الصيفية، إذ لم تتعاقد الإدارة مع أي لاعب، رغم أنها الغت عقد لاعب الوسط الاسترالي ترويسي، إذ فضلت الاستمرار بثلاثة لاعبين أجانب. ويعد التعاون من أقل الفرق تواجداً في "الميركاتو" بسبب حالة الرضا التام على الفريق من قبل الجهاز الفني وإدارة النادي نظراً للمستويات والنتائج الرائعة التي ظهر بها في الفترة الماضية، لكن ادارته فضلت تدعيم خط الهجوم بمهاجم النصر ربيع سفياني على سبيل الإعارة. وتعاقدت إدارة الفتح مع المهاجم الفنزويلي الدولي فالكون خمينيز على حساب المهاجم البرازيلي جوسيمار، كما وقعت مع المهاجم المالي مصطفى تراوري كأجنبي خامس "استثمار". واستبدل الشباب لاعب وسطه الكويتي سيف الحشان باللاعب البرازيلي كاميلو فارياس، فيما حول مهاجمه الأوروغوياني افونسو إلى أجنبي خامس "استثمار" وقيّد بدلاً عنه المهاجم الجزائري محمد بن يطّو، ولم تتعاقد الإدارة مع أي لاعب محلي. واكتفت إدارة الخليج بالتعاقد مع المهاجم الإيفواري عبدالله كوفي بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، خلفاً للمهاجم العراقي مروان حسين. وسجل حامل لقب الدوري النصر على الرغم من مستوياته الهزيلة والتي جعلته يحتل المركز الثامن غياباً عن "الميركاتو الشتوي"، واكتفت إدارته بإعادة لاعب الوسط البرازيلي ماركينهوس الذي كان معاراً إلى سانتوس البرازيلي. واتفقت إدارة الفيصلي مع نظيرتها في الرائد على استعارة المهاجم مشعل العنزي حتى نهاية الموسم، إذ يعتبر الصفقة المحلية الوحيدة للفيصلاويين، فيما استبدلت المهاجم الأردني حمزة الدردور بلاعب الوسط البرازيلي ادريانو. وكثفت إدارة الوحدة تحركاتها بهدف التصحيح، إذ جلبت أربعة لاعبين محليين هم لاعب وسط نجران مهند عوض، ومهاجما الاتفاق علي الزقعان وزامل السليم بالإعارة ولاعب وسط النصر ريان البقمي بالإعارة أيضاً، وعلى صعيد اللاعبين الأجانب تعاقدت مع لاعب الوسط البرازيلي اندرسون عوضاً عن التونسي زهير الذوادي، ومع المهاجم الكاميروني ارنيست خلفاً للبولندي لوكاس. واكتفت إدارة القادسية بصفقتين محليتين بعد تعاقدها مع مدافع الوحدة عبدالمحسن فلاتة ومهاجم نجران وسام وهيب، في المقابل دعمت الفريق بثلاثة لاعبين برازيليين هم المهاجمان جادسون دي سانتوس وجلبرتو ماسينا ولاعب الوسط فيتور جونيور، وذلك على حساب مواطنيهم جون سيلفا وماوريسيو والمدافع الجزائري فريد ملولي. وتحركت إدارة الرائد باكراً بعد توقيعها في بداية الفترة الشتوية مع لاعبي الهلال المدافع عبدالله الشامخ والمهاجم يونس العليوي ولاعب القادسية صالح العمراني بنظام الإعارة، كما تعاقدت مع المهاجمين الفرنسيين ابو بكر كيبي واسماعيل بانغورا ولاعب الوسط الأرميني ماركوس بيزيلي، والغت عقود المدافع الفرنسي كميل زياتي ولاعب الوسط التونسي أسامة الدراجي والمهاجم العراقي أمجد راضي. واستفادت إدارة نجران من الدعم المالي الذي نالته مؤخراً بسبب ظروف النادي، وسلخت جلد الفريق بتغييرها الرباعي الأجنبي بالكامل وتعاقدت مع أربعة لاعبين برازيليين هم المدافع ادريانو الفيس ولاعب الوسط ايريك اوليفيرا والمهاجمان ويلتون دي مورايس وفيريرا، واستعانت بعدد من الأسماء المحلية بتوقيعها مع مدافع النصر ابراهيم الزبيدي ولاعبي الوسط محسن العيسى ومعتز الموسى. الهجراويون دعموا صفوف فريقهم بمدافع الهلال عبدالله الحافظ ولاعب وسط الأهلي زكريا سامي بنظام الإعارة، كما الغت الإدارة عقود اربعة لاعبين اجانب، واستبدلتهم بالمهاجم الفلسطيني اشرف نعمان ولاعب الوسط الكاميروني اندامي والمدافع السنغالي اداما فرانسو والمهاجم البرازيلي برونو لوبيز.