مرت فترة الانتقال الشتوية بهدوء تام إذ لم تشهد منافسة بين أندية الكبار على إي لاعب ما يؤكد أن الكرة السعودية وصلت إلى مرحلة سن اليأس فلم تعد ولادة، فاللاعبون الذي انتقلوا خلال هذه الفترة هم أسماء حركت مواقعها فقط. السبب الرئيس في وصول كرتنا إلى هذه المرحلة هو الاحتراف الاعرج الذي نجني ثماره بعد 24 عاما من التطبيق كانت كفيلة بان تنقلنا إلى مصاف الفرق المتقدمة على المستوى الآسيوي كاليابان وكوريا واسترايا، أو على الأقل تضعنا في المستوى الثاني آسيوياً لو حرصنا على نشر ثقافة الاحتراف قبل التطبيق، بدلاً من ان نفتح الباب على مصراعيه ونبحث عن الكم قبل الكيف في تسجيل اللاعبين غير المؤهلين لدخول عالم الاحتراف الجديد على ملاعبنا وإدارتنا الرياضية. الاحتراف ايضاً حرض الأندية على التوقف عن العمل في الفئات السنية، فلم نعد نسمع ان أحد الأندية جلب مدرباً خبيراً متخصصاً في القطاعات السنية، فالأموال دائما تذهب لعواجيز ورجيع الأندية، وهذا بفضل فتح سوق الانتقالات من دون قيود، ومن هنا بدأ الخلل الكبير في كرة القدم السعودية فأندية الدرجة الثالثة دخلت السوق من الباب الكبير ووجدت التعامل مع لاعبي "تجار الشنطة" أسهل بكثير من العمل في القطاعات السنية حتى أصبحنا نشاهد جل لاعبي أندية الثالثة والثانية والأولى من هذه النوعية من اللاعبين الذين يوقع بمبلغ مقطوع وهنا اهدرت موارد الأندية على لاعبين مستهلكين فنينا وبدنياً وغير مفيدين للكرة السعودية. كان على الاتحاد السعودي للكرة القدم التصدي لهذه الظاهرة بتقنين الانتقالات، والضغط على الأندية بالاعتماد على القطاعات السنية من خلال تخصيص ميزانية محددة للصرف على الكوادر الفنية والادارية المؤهلة والمتخصصة في تدريب هذه الفئة، وهنا ستعود كرتنا كما كانت ولادة والكاسب الأكبر هو كرة القدم السعودية. باختصار - ما يقدمه المنتخب الأولمبي في كأس آسيا طبيعي جداً فكرة القدم أصبحت صناعة وهذا ما ينقصنا حالياً. - خطورة الهلال الهجومية الضاربة التي نشاهدها في هذا الموسم سببها الرئيس المهاجم التكتيكي المميز التون الميدا. - درجة الأولمبي غير مجدية، فاللاعب المميز سيلتحق بالفريق الأول مباشرة ما نشاهده في هذه الفئة هو هدر مالي على نوعية من اللاعبين لا تستفيد منهم الكرة السعودية. - اللائحة المالية الجديدة التي تعتزم اللجنة الأولمبية تطبيقها على الاتحادات الرياضية لن تخدم الرياضة السعودية فليس من المعقول ان يمثل حكم المملكة في أقوى البطولات العالمية ويتقاضى عند عودته مبلغ لا يتجاوز ال 1500 ريال.