تونس/يامنة سالمي/ الأناضول دعت بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات التشريعية بتونس، الأحد، الجهات المعنية بالعملية الانتخابية إلى دراسة أسباب ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات التي جرت السبت. وقالت البعثة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "فريق البعثة لاحظ ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع، حيث بلغت نسبة المشاركة 8.8 بالمئة مثلما أعلنت عن ذلك هيئة الانتخابات بتونس". ومساء السبت، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 8.8 بالمئة إلى حدود انتهاء عملية التصويت لاختيار 161 نائبا بمجلس النواب. ودعت بعثة الجامعة العربية "جميع الجهات المعنية بالعملية الانتخابية إلى دراسة الأسباب التي أدت إلى ضعف الإقبال والذي قد يكون نتيجة لعوامل متعددة منها طبيعة النظام الانتخابي الجديد". وعن ذلك النظام، قالت البعثة، إنه "اعتمد ترشح الأفراد بشكل مستقل، فضلا عن قلة عدد المترشحين وضعف أنشطة الحملات الانتخابية وحسم بعض المقاعد التي شهدت ترشح مرشح واحد". وفي السياق، قالت البعثة إن "عملية الاقتراع والعد والفرز تمت في جو هادئ ومنظم"، مؤكدة "التأمين الجيد لمراكز الاقتراع وعدم وجود مظاهر للدعاية الانتخابية في محيط مراكز الاقتراع في 92.7 بالمئة من المراكز التي زارتها". البعثة ذكرت أيضا أن ملاحظيها "لم يرصدوا وجود محاولات للتأثير على الناخبين في غالبيتها، واستحسنوا أداء أعضاء مكاتب الاقتراع في 78.9 بالمئة من المكاتب التي زاروها". والانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد، تعتبر أحدث حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيّد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، سبقها حلّ مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء 25 يوليو/ تموز 2022. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :