قراءة لمقال الرئيس الصيني؟! - راشد محمد الفوزان

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الصيني «شي جينبينغ» كتب مقالاً «نشر أمس هنا بصحيفتنا» مهماً وخريطة مهمة توضح الأهمية الاستراتيجية للمملكة.. «للصين» والعالم، وحين ينطلق هذا العالم من تبادل المصالح بين الدول، يبرز دور المملكة الكبير كما «كتبه» الرئيس الصيني، وهي المحطة الأولى للرئيس الصيني للدول العربية أي المملكة للقيام بزيارتها، وهذا عرف دبلوماسي لأي رئيس جديد حين يقوم بأول زيارة، ويصف الرئيس «شي» المملكة بأنها تملك «كنزاً نفطياً وغازاً» وعراقة تاريخية باعتبارها مهد الإسلام، ويتذكر الرئيس الصيني وقفة المملكة مع الصين حين حصل زلزال في مقاطعة «سيشوان» وقدمت المملكة 60 مليون دولار ويعيد الرئيس «شي» تذكر هذه الواقعة رغم مرور سنوات عديدة وهذا ما يجب أن يفهم حين تقدم المملكة الدعم للدول، ويصف المملكة أنها أكبر شريك اقتصادي منذ عام 2013 و 2014 فبلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 69 مليار دولار، والصين كلما استوردت سبعة براميل نفط فبينها واحد من المملكة، وكل ما حققت السعودية دخلاً بسبعة ريال فهناك ريال من الصين، وهذا يعكس حجم التبادل التجاري المهم، ويستعرض الرئيس الصيني «شي» سلسلة من المشروعات والأعمال الاقتصادية بين المملكة والصين. ويركز الرئيس الصيني «شي» على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وأن الصين لا تزال تراهن على تحقيق التنمية الاقتصادية لديها وتملك كل الأدوات حول ذلك، والإيمان بالشراكة بين المملكة والصين اقتصاديا «الصين ثاني اقتصاد في العالم» وهي أصبحت معيارا مهماً للعالم في تحقيق النمو الاقتصادي، والرئيس الصيني هنا يضع أهمية المملكة الاستراتيجية والشراكة مع جمهورية الصين، باعتبار ملكية وقدرة المملكة «النفطية والغاز» أنها مصدر التنمية والنمو الاقتصادي في العالم، وأن الخطط التنموية الصينية مستمرة «الخطة الخماسية» وهذا يعزز أهمية الثقة في الاقتصاد السعودي حتى مع عواصف الزمن الحالية والنفطية التي تراجع معها لمستويات لم يبلغها منذ عقد من الزمان، والرئيس الصيني والصينيون غالبا لا يراهنون إلا من خلال يقين لديهم بشراكة مع الدول التي ستقدم لهم الإضافة والقيمة الحقيقية اقتصادياً، وهم يأتون للمملكة ويدركون الرهان على المستقبل سيكون مهما «الشراكة» مع المملكة اقتصادياً، وهو ما سيعزز التنمية والنمو الاقتصادي مستقبلا، وهذا ما يحتاج للوقت والزمن، فالزوابع والتقلبات الاقتصادية هي تحصيل حاصل ضمن الدورات الاقتصادية، ولكن يبقى من يملك القدرة على التعامل معها، والاستفادة منها، ويملك القدرة على تجاوزها والمرور منها، وهذا هو التحدي الحقيقي، والمملكة بثقة تملك القدرة والإمكانيات حول ذلك لا شك، والصين لا تراهن وتطلب شراكة إلا من رهان يكسب في النهاية وتعرف على ماذا تراهن أو تشارك اقتصاديا. التقلبات الاقتصادية هي ضارة مفيدة لا شك، فهي تعلم دروسا، وتستفيد من فرصها وهذا ما يحدث اليوم رغم الصعوبة والمرارة التي تحدثها، ولكن الوجه الآخر للأزمات هو الاستفادة من الدروس، وفرص إضافية استثمارية لاشك، المهم كيف تستغل ويستفاد منها.

مشاركة :