مثّل التعليم وإعداد أجيال المستقبل التي ترتكز على المعرفة، على الدوام، أولوية القيادة الرشيدة التي لم تدخر جهداً، ولم تستبقِ من عمل دؤوب، لإعلاء شأن «لغة الضاد»، وتبوئها مكانتها التي تستحق بين لغات العالم في مختلف ضروب العلم والمعرفة. وأعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن إنجاز جديد لمنصة «مدرسة» التعليمية الإلكترونية باللغة العربية، المنضوية تحت مظلتها ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، بوصول عدد متابعي دروسها التعليمية المجانية على المنصة إلى 100 مليون متابعة، الأمر الذي يعكس أهمية المنصة ودورها الحيوي في تثقيف وتعليم جيل عربي منفتح على العلم والمعرفة. وتمكّن حصص الفيديو التعليمية التي تقدم عبر منصة «مدرسة» التفاعلية المفتوحة، ملايين الطلبة من دروس باللغة العربية في العلوم العامة وعلوم المستقبل والرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء واللغة العربية. ويأتي الإنجاز الجديد وغير المسبوق للمنصة التعليمية الإلكترونية الأكبر من نوعها، بعد أربع سنوات فقط من انطلاقتها، وعامين من إطلاق «مدرسة» مرحلتها الثانية في اليوم العالمي للغة العربية في العام 2020، وتطويرها محتوى إضافياً خاصاً بتعليم لغة الضاد، ورفدها بتمرينات وتطبيقات في مختلف المواد العلمية، بما يحقق تكامل مراحل العملية التعليمية. وأكّد الدكتور وليد آل علي، المستشار في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمنسق العام لمنصة «مدرسة»، أنّ الإنجاز يعكس رسالة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تمكين العمل الإنساني بمجال التعليم، والاستثمار في العقول من أجل نشر المعرفة بلغتنا الأم، مشيراً إلى أن الإنجاز يشكّل حافزاً مهماً ودافعاً رئيسياً للاستمرار في بناء جسور العلم والثقافة والإنسانية على مستوى العالم. وأوضح آل علي، أن سرعة تحقيق الإنجاز في فترة زمنية قياسية منذ إطلاق المنصة، يجسد أهمية دمج الحلول التقنية والإلكترونية في وسائل التعليم، والابتكار في تقديم رسالة تعليمية هادفة يستفيد منها كل محبي العلم والمعرفة، ومواكبة المتغيرات في المشهد التعليمي العالمي، مضيفاً: «100 مليون متابعة للحصص التعليمية من 70 دولة تعني لنا الكثير في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتدفعنا لإكمال هذه المسيرة لنشر المحتوى التعليمي العربي وخدمة أبنائنا الطلاب». وردفت «مدرسة» مكتبتها الرقمية من الدروس التعليمية بما يصل إلى 1000 فيديو تعليمي جديد بنهاية العام 2020، لتقدم منهاجاً متكاملاً في اللغة العربية يغطي المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية، فضلاً عن فيديوهات توعوية عن جماليات اللغة العربية وآدابها، وقصص ممتعة للأطفال تحببهم في لغة الضاد، الأمر الذي رفع عدد الدروس التعليمية التخصصية التي تقدمها في كل المواد إلى أكثر من 6.700 درس تعليمي بالفيديو. وبالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية للعام 2022، أطلقت منصة «مدرسة» مشروعاً لتصميم وتنفيذ 1000 فيديو تعليمي إضافي في المستقبل القريب لإثراء محتوى مكتبتها التي تضم آلاف دروس التعليم بالفيديو، فيما يغطي المشروع الجديد، مسارات جديدة مبتكرة متفردة تشمل علم الفلك والفضاء، والثقافة المالية، وتغير المناخ، والصحة والرفاه. إنجاز وتفرّد وفيما بدأ العالم الإجراءات الاحترازية الطارئة عقب تفشي جائحة كورونا، لم تتوقف منصة مدرسة عن إنتاج الفيديوهات خلال مرحلة الإغلاق، بل تحولت فرق العمل إلى خلايا نحل وغرف رسم وإنتاج. وأثبتت منصة «مدرسة» حاجة الطلاب إلى مرجع تعليمي موثوق، ما جعل من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وإطلاق المنصة إنجازاً يؤكد النظرة الحكيمة والسباقة لسموه في دعم التعليم وتوفيره للجميع. ولعل الإنجاز والتفرّد الذي انتهجته منصة مدرسة، حدا بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «اﻹيسيسكو»، للتوصية بها كمنصة معرفية معتمدة للمواد التعليمية النوعية باللغة العربية للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور لمتابعة التحصيل العلمي والمعرفي لأبنائهم. تثقيف ودعم كما أطلقت منصة «مدرسة»، عبر التعاون بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و«اليونسكو» و«اليونيسف» و«اﻹيسيسكو»، حملة «كن واعياً» الإرشادية والتربوية التي قدمت محتوى توعوياً متميزاً باللغة العربية، لتثقيف الأطفال صحياً ونفسياً من خلال توفير معلومات أساسية حول سبل الوقاية الفعالة من العدوى، وتوفير الدعم والإرشاد النفسي والذهني له لمواجهة الضغوط والتداعيات الاجتماعية والعاطفية الناجمة عن تفشي وباء كورونا. وتركز منصة «مدرسة» على تنشئة الطفل العربي عبر مسار «قصص مدرسة»، والتي تنمي القراءة والخيال والمعارف، فضلاً عن تحفيزها الأطفال على التعرف أكثر على علوم وتقنيات المستقبل من خلال «سلسلة علوم المستقبل للأطفال» والتي تعد الأولى من نوعها عربياً. مبادرات رائدة وانطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية بأن اللغة العربية تحتاج للمبادرات أكثر من المحاضرات، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2017 تحدي الترجمة، ليكون أكبر مشروع ترجمة علمي من نوعه لترجمة وتعريب محتوى تعليمي مرموق ووضعه في متناول الطلبة باللغة العربية، إذ إنّ الترجمة كما قال سموه أساس من أسس النهضة وتفتح الأبواب لاستيعاب كل أنواع المعارف والعلوم. واستقطب تحدي الترجمة، أكثر من 50 ألف متطوع قدموا طلباتهم للمشاركة فيه من أكثر من 40 دولة من مختلف تخصصات الترجمة والتربية والتعليم والتحقيق العلمي وتصميم الغرافيك، والمونتاج الفني والتعليق الصوتي لإنتاج محتوى تعليمي متعدد الوسائط يستفيد منه الطلاب ويمثّل مصدر جذب لهم. محتوى تفاعلي وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتلبية الحاجة لمحتوى تعليمي عربي بمستويات عالية يكون عابراً للحدود العربية ومتاحاً لملايين الطلاب، تحولت مخرجات التحدي إلى الأساس لمبادرة «مدرسة» التي قدمت محتوى تعليمياً تفاعلياً مجانياً غير مسبوق باللغة العربية، عبر آلاف الدروس التعليمية بالفيديو التي تم تصميمها تحت إشراف لجان تربوية وفنية مختصة. وتمّ إنتاج الدروس التعليمية بالفيديو، وفق أحدث مناهج التعليم العالمية وأفضل المعايير الفنية، وبنموذج يراعي الاحتياجات التعليمية المتغيرة للطلاب في مختلف المراحل، ويكمل المناهج المعتمدة في الدول العربية وغيرها. وتستمر «مدرسة» في تطوير محتواها التعليمي الرقمي باللغة العربية عبر فريق متكامل من الخبراء والمختصين والتربويين، بالتعاون مع مصممين مبدعين، من أجل توفير محتوى تعليمي إبداعي شيق بطرق مبتكرة بعيدة عن التلقين والتقليدية. وانتقلت المنصة وخلال سنوات قلائل من مرحلة تعريب 11 مليون كلمة في عدد من التخصصات العلمية، إلى إنتاج محتوى حديث ومبتكر. جوائز دولية ومكّنت هذه الرحلة النوعية لتعزيز المحتوى التعليمي المجاني المتاح باللغة العربية منصة «مدرسة» من حصد العديد من الجوائز الدولية والإقليمية والمحلية المرموقة، مثل جائزة «اليونيسكو» الدولية لمحو الأمية، للمرة الأولى على مستوى دولة الإمارات والأولى للعام 2022 على مستوى الوطن العربي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية الموافق والذي وافق 8 سبتمبر، تقديراً لجهودها في تقديم المحتوى التعليمي والمعرفي باللغة العربية رقمياً وتوفيره مجاناً للجميع، بما يعزز جهود محو الأمية باللغة الأم حول العالم. وحصلت «مدرسة»، على جائزة منظمة «الإسكوا» للمحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة لعام 2022، وجائزة الشارقة للمشروع التربوي المتميز. وتشكّل منصة «مدرسة»، إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي يطلقها سموه باستمرار حرصاً على اللغة العربية ودورها الحضاري والإنساني كقاسم مشترك بين الكثير من الثقافات والشعوب والمجتمعات، ولغة عالمية رئيسية ضمن اللغات التي تعتمدها منظمات وبرامج الأمم المتحدة. وتنضم «مدرسة»، إلى سلسلة مبادرات مترابطة تكمّل بعضها بعضاً، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للتأكيد على أولوية اللغة العربية كلغة للفكر والإبداع والعلم والمعرفة والآداب والثقافة، كمبادرة #بالعربي، التي تشجع العرب، لا سيما الشباب على استخدام لغتهم الأم عبر شبكة الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي، والإسهام في تنمية الدور المعرفي للغة العربية تحت شعار «اللغة العربية لغةً للعلوم والمعرفة»، ومبادرة «تحدي القراءة العربي» التي تهدف لترسيخ ثقافة القراءة والتحصيل العلمي والمعرفي والتعبير عن الذات وإنتاج المحتوى باللغة العربية لدى عشرات ملايين الأطفال والشباب في الوطن العربي والعالم، و«جائزة محمد بن راشد للغة العربية» لتقدير جهود العاملين في ميدان اللغة العربية من الأفراد والمؤسسات، والنهوض باللغة العربية ونشرها وتسهيل تعلّمها وتعليمها. وفيما يتحدث اللغة العربية أكثر من 420 مليون شخص في العالم، وتعتبر إحدى اللغات الست التي تعمل بها الأمم المتحدة، تبرز الحاجة إلى مزيد من المحتوى المتوفر باللغة العربية رقمياً وعلى شبكة الإنترنت التي يشكل المستخدمون العرب أكثر من 5% من سكانها، فيما يُقدّر وجود اللغة العربية على الإنترنت بما نسبته 3% فقط من المحتوى العالمي. محتوى متميز توفّر «مدرسة»، كمنصة تعليمية إلكترونية تضم محتوى متميزاً وتطبق مبدأ «التلعيب في التعليم» ومكافأة الطلبة المتميزين، تجربة تعلم تفاعلية شيّقة، انطلاقاً من كون التعليم أولوية في دولة الإمارات. وتضاهي المنصة أحدث المناهج العالمية وتوظّف التكنولوجيا والمحتوى الرقمي للوصول إلى ملايين الطلاب والدارسين باللغة العربية في أي مكان من العالم، لتسريع تقدم مخرجات التعليم في الوطن العربي، والارتقاء بنتائج التحصيل العلمي والمعرفي لملايين الطلاب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :