مدير مكتب «سي آي إيه» في بنغازي ينتقد فيلم «13 ساعة»

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفض المدير السابق لمكتب وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في بنغازي نشر اسمه، لكنه قال: إنه قرر الحديث علنا ليدافع عن نفسه ضد فيلم «13 ساعة» الذي بدأ عرضه في دور السينما في الولايات المتحدة يوم الجمعة. يصور الفيلم الهجوم الإرهابي، عام 2012. على القنصلية الأميركية في بنغازي (فرع من السفارة الأميركية في طرابلس)، حيث قتل كريستوفر ستيفنز، السفير الأميركي لدى ليبيا، الذي كان يزور القنصلية، وثلاثة دبلوماسيين أميركيين واثنان من حراس «سي آي إيه». طلب المدير السابق من صحيفة «واشنطن بوست» أن لا تنشر اسمه الحقيقي، وأن تسميه «بوب». وقال: إنه لم يشاهد الفيلم، لكنه قرأ الكتاب الذي اعتمد عليه الفيلم. وقال «بوب» بأنه غاضب لأن مؤلف الكتاب انحاز ضده إلى جانب حراس مكتب «سي آي إيه». كان هؤلاء أميركيين يعملون في شركة أميركية أمنية تعاقدت مع «سي آي إيه» لحراسة مكاتبها في الخارج. يظهر واضحا في الفيلم وجود توتر في العلاقات بين مدير المكتب والحراس المتعاقدين، حتى قبل الهجوم الإرهابي. وفي الفيلم، صباح ليلة الهجوم، يتندر حراس متعاقدون مع بعضهم البعض بأن خلفيتهم عسكرية (كان بعضهم جنودا في القوات الأميركية المسلحة)، بينما مدير المكتب «مدني». بدأ الهجوم، الذي اشترك فيه قرابة عشرين إرهابيا، على القنصلية في بنغازي، في العاشرة ليلا يوم 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. في ذكرى هجمات نيويورك وواشنطن. في وقت لاحق، هاجم الإرهابيون مكتب «سي آي إيه» (على بعد ميل من القنصلية)، والذي كان يعمل تحت ستار شركة إنشاءات وتعمير. حسب الفيلم، عندما بدأ الهجوم على القنصلية، اتصل حرس القنصلية بمكتب «سي آي إيه» طلبا للمساعدة. لكن، رفض مدير المكتب «بوب» المساعدة، وطلب من حراس المكتب المتعاقدين ألا يذهبوا إلى القنصلية. لكن، في مقابلته مع صحيفة «واشنطن بوست»، قال المدير «بوب» بأنه لم يرفض المساعدة. لكنه طلب الانتظار حتى تتوفر تفاصيل عن الهجوم على القنصلية. ولأنه خاف من شرك ربما وضعه الإرهابيون لضرب حرس مكتبه عندما يصلون إلى القنصلية. وقال للصحيفة: «أبدا، لم أطلب من الحرس المتعاقدين عدم الذهاب إلى القنصلية. كنت أعرف أنني سآمرهم بالذهاب إلى القنصلية. لكن، بعد دراسات وتحقيقات». وقال: إن رئاسة «سي آي إيه»، في لانغلي (ولاية فرجينيا)، من ضواحي واشنطن العاصمة، اتصلت به، وشرح لهم ما يجري. لكنه، نفى أي اتصال بينه وبين وزارة الخارجية الأميركية، ونفى أي صلة تربطه بالنقاش في الوقت الحاضر عن مسؤولية هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في ذلك الوقت. في الوقت الحاضر، تحقق لجنة في الكونغرس في الموضوع. وكانت استدعت كلينتون للإجابة على أسئلتها. ويوم الخميس، في مناظرة مرشحي الحزب الجمهوري في شارلستون (ولاية ساوث كارولينا)، انتقد مرشحون كلينتون. وحملوها مسؤولية قتل السفير الأميركي لدى ليبيا. وقالوا: إنها ترددت في إرسال المساعدات إلى القنصلية بعد أن وقع الهجوم. نفى متشل زوكوف، مؤلف الكتاب الذي اعتمد عليه الفيلم، أنه لم يقل الحقيقة في كتابه. ونفى أنه انحاز ضد مدير مكتب «سي آي إيه». وقال زوكوف بأنه اعتمد على مقابلات مع حرس القنصلية الأميركية في بنغازي، ومع حرس مكتب «سي آي إيه» هناك. لكن، اتهم موظفون سابقون في وكالة «سي آي إيه» مؤلف الكتاب بأنه خرق قانون الوكالة بعدم نشر كتاب عنها من دون موافقتها. وقال مكتب العلاقات العامة في «سي آي إيه» بأن مؤلف الكتاب عرض عليهم مسودته. وأنهم نصحوه بالحذر في نشر معلومات سرية. وأيضا نصحوا مخرج الفيلم، مايكل باي. ودافع مؤلف الكتاب، وقال: إن «سي آي إيه» طلبت عدم نشر اسمه الحقيقي. ورفض هو ذلك، وبدأت قطيعة بينهما. أمس، قال رايان تراباني، المتحدث باسم رئاسة «سي آي إيه»: «ليس هذا الفيلم وثيقة تاريخية. يخلط هذا الفيلم بين الحقائق والافتراضات. ويسيء إلى الذين كانوا يعملون في مكتبنا في بنغازي في تلك الليلة». وأضاف: «مؤسف أن الفيلم أبرز بطولات بعض الناس في تلك الليلة، لكن، على حساب ناس غيرهم». يشير هذا إلى أن الفيلم ركز على بطولة الحراس المتعاقدين مع «سي آي إيه». وحتى في نهاية الفيلم، علق الحراس المتعاقدون تعليقات سلبية على تصرفات المدنيين، سواء كانوا الدبلوماسيين في القنصلية، أو العملاء في مكتب «سي آي إيه». ولم يهتم الفيلم كثيرا بالسفير وببطولته، بل يصوره تحت حماية حراس متعاقدين.

مشاركة :