اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الأحد) أن توقف مفاوضات السلام مع إسرائيل يعطيها الفرصة للانقضاض على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن إغلاق المسار السياسي التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن التصعيد الحاصل في الأراضي الفلسطينية. ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي هو الأعنف منذ سنوات، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية. وذكر بيان الوزارة أن التصعيد الحاصل في "انتهاكات قوات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين يستمد التشجيع والحماية من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وتفاخره بتجاهل القضية الفلسطينية وضرورات حلها الاستراتيجية". وأكد رفض الوزارة تصريحات نتنياهو بمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا دون سيادة على أراضيهم، مشددا على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المدخل الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة. وأشار إلى أن نتنياهو يحاول "قلب حقائق الصراع والتنكر لمركزية القضية الفلسطينية واستبدال مضمون السلام الحقيقي ومعناه بمفاهيم الهدف منها تكريس الاحتلال وابتلاع الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". وطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية باعتماد آليات دولية ملزمة لإسرائيل تجبرها على الانخراط الفوري في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد. وقال البيان إن اكتفاء المجتمع الدولي بشرح مخاوفه من ممارسات سياسة الائتلاف الإسرائيلي القادم على ساحة الصراع ومستقبلها وعدم اتخاذ إجراءات كفيلة بحماية حل الدولتين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "لا يعدو كونه امتدادا لسياسة الكيل بمكيالين". وكان نتنياهو أعلن في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية (NPR) الخميس الماضي أن السلام الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين سيكون على أساس منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم لكن بدون سيادة ومع وجود الأمن بيد إسرائيل. وقال نتنياهو "نعم، صيغتي بسيطة جدا، السلام الوحيد الذي سيصمد هو السلام الذي يمكننا الدفاع عنه، مشيرا إلى أن "الأمن في أي ترتيبات سياسية سنصل إليها بشكل واقعي يجب أن تبقى بيد إسرائيل". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.