التربية والتعليم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية

  • 12/19/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط- ميا السيابية احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي "دائرة إشراف العلوم الإنسانية" باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 من ديسمبر من كل عام، وذلك برعاية سليمان بن حمود الحراصي مستشار الوزيرة للبحوث والدراسات، تحت شعار "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية"، وذلك بمدرسة بوابة المعرفة العالمية. ورحّبت نيفين حسنين البلوشية، مساعدة مديرة مدرسة بوابة المعرفة العالمية، بالحضور خلال كلمتها الافتتاحية، موضحة أن المدرسة تحرص دائمًا على الاهتمام باللغة العربية وتشجيع الطلبة على ممارسة اللغة خاصة الطلبة الحاصلين على معدلات عالية. وأشار درويش بن مسلم الكيومي، مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية بالوزارة، إلى أن شعار هذا العام يدور في بيان مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية، موضحًا أن سمات وخصائص هذه اللغة جعلتها تتبوأ مكانة كبيرة وتحظى باهتمام عالمي. وأضاف: "اللغة العربية من أكثر اللغات السامية المتحدث بها، ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة، إلا أن أكثر الإحصائيات تتحدث عن 721 مليون شخص يتحدث بهذه اللغة، فضلاً عن أن نصف هذا العدد يتعبد إلى الله بهذه اللغة، كما أن اللغة العربية تمتاز بسمات وخصائص تنفرد بها عن بقية اللغات؛ فهناك خصائص لغوية وصوتية ونحوية واشتقاقية وأخرى متعلقة بعلم اللغة وغيرها؛ مما جعل الدارسين والمستشرقين يهتمون بدراستها ويحاولون الغوص في أعماقها؛ لاستخراج بعض دررها ومكنوناتها". وأكد مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية بالوزارة تأثير اللغة العربية في الحضارة الإنسانية، وإسهامها في إبراز الفكر والثقافة الإنسانية على مدى الأزمان، وحرص وزارة التربية والتعليم على الاحتفاء بيومها العالمي، مضيفا: "لقد كان تأثير اللغة العربية في الحضارة الإنسانية عميقا ومؤثرا، فيكفي أن نعلم أن الكثير من علوم الحضارات القديمة كاليونانية، والفارسية، والهندية، ما كان لها أن تتقدم لولا مساهمة العربية، فالعرب والمسلمون نقلوا بلغتهم علوم الفلسفة والطب والهندسة والرياضيات والفنون بأنواعها، ولم يكتفوا بذلك بل أضافوا الكثير، وأسهموا في تطور الحضارة الإنسانية، فهذه اللغة الخالدة خدمت الإنسانية ومدت يد العون ونشرت السلام والمحبة بين الشعوب والحضارة الإنسانية". وقدم الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي محاضرة بعنوان: "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية"، ناقش خلالها 4 محاور، حيث تطرق المحور الأول إلى مفهوم التواصل الحضاري والإنساني، والمحور الثاني عن دور اللغة في التواصل الحضاري والإنساني، أما المحور الثالث فتطرق إلى اللغة العربية والتواصل الحضاري والإنساني، في حين تحدث المحور الرابع عن صورتين مشرقتين من التواصل الحضاري للغة العربية، الصورة الأولى من الأندلس التي حكمها المسلمون ما يقارب 8 قرون وخلقوا فيها نوعا من التوافق بين الأديان والثقافات، والصورة الثانية من زنجبار وعلاقة العرب بها التي تعود إلى ماقبل التاريخ وقبل الإسلام، والتي تعمقت بشكل أكبر بعد نشر العمانيين للإسلام فيها وبالتالي انتشرت اللغة العربية. وتضمنت فعاليات الاحتفال، إلقاء أحمد بن سليم السعدي مشرف مادة اللغة العربية بتعليمية محافظة جنوب الباطنة قصيدة شعرية بعنوان: "خيل القداسة"، كما قدمت غنية بنت علي الشبيبية معلمة اللغة العربية بمدرسة شمس الهدى للتعليم الأساسي (5-9) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة عرضًا مرئيًا لمبادرتها بعنوان: "في ضوء الحكاية"، والتي هدفت إلى رفع مستوى الأداء اللغوي لطالبات الصف الخامس، وتحسين مهاراتهن في القراء والكتابة الإبداعية، وغرس حب اللغة العربية في نفسهن، كما ألقى قاسم بن منير الزدجالي الطالب بمدرسة بوابة المعرفة العالمية قصيدة بعنوان:" لغة الضاد". وفي ختام الحفل قام سليمان بن حمود الحراصي مستشار وزيرة التربية والتعليم للدراسات والبحوث راعي المناسبة بتكريم المشاركين في فقرات هذا الحفل وأعضاء اللجنة المنظمة. كما قدم الدكتور معتصم بن راشد البلوشي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة هدية تذكارية لراعي المناسبة.

مشاركة :