شهدت النسخة الرابعة من ماراثون أدنوك أبوظبي 2022 التي أقيمت منافساتها يوم السبت الموافق 17 ديسمبر، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي وبرعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، مشاركة أكثر من 20 ألف عداءً وعداءة، في مسافات الماراثون – ماراثون التتابع – 10كم – 5كم – 2.5كم “نجري معاً”، ونجحت النسخة الرابعة التي انطلقت في تمام الساعة السادسة صباحاً بجانب مقر “أدنوك” وتحديداً من شارع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في تأكيد مكانة أبوظبي وقدرتها على تنظيم الفعاليات الكبرى بكل احترافية، واستقطب سباق الماراثون وماراثون التتابع 2150 مشارك، وسباق مسافة الـ 10 كم 5630 مشارك، وسباق الـ 5كم 6355 مشارك، وفي سباق الـ 2.5 كم 5870 مشارك. وفاز العدّاء الكيني تيموثي كيبلاجيت رونو بلقب النسخة الرابعة من ماراثون أدنوك أبوظبي 2022، حيث تمكّن من إنهاء مسار السباق الجديد بزمن 2:05:20 ليتفوق بفارق أربع دقائق على أقرب منافسٍ له، ليترك المركز الثاني لمواطنه فيلكس كيموتاي بزمن 2:09:33، فيما حل الأثيبوبي أديلادلو في المركز الثالث بزمن 2:09:42، وفي فئة السيدات، حصدت البحرينية يونيس تشومبا المركز الأول، حيث أنهت مسافة الماراثون البالغة 42.2 كيلومتر بزمن 2:20:41، متفوقةً على الكينية أنجيلا تانوي التي حلّت في المركز الثاني بزمن 2:21:12، فيما جاء المركز الثالث من نصيب الأثيوبية هوراسا ديبابا بزمن 2:21:25. وبعد ختام السباق، توّج كل من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة وسعادة عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي الفائزين في السباق، وأشاد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي بالمشاركة الكبيرة والتفاعل المميز الذي شهده ماراثون أدنوك أبوظبي بنسخته الرابعة بجميع مسافاته المناسبة للجميع، مؤكداً أن نجاحات الماراثون تدل على مكانته المرموقة وقيمته العالمية وتأثيره الكبير على المجتمع. وقال العواني: “بات ماراثون أدنوك أبوظبي حدثاً رياضياً هاماً يعزز التوعية بأهمية ممارسة الرياضة، ومقياساً جديداً يدعم مؤشر جودة الحياة في أبوظبي، وحدثاً دولياً كبيراً يضع أبوظبي على خارطة العواصم الرياضية العالمية المستضيفة للأحداث الكبرى”. من جانبه عبّر كيبلاجيت عن سعادته بالفوز بلقب ماراثون أدنوك أبوظبي 2022، قائلاً: “هذه هي مشاركتي الأولى في سباقٍ يقام في أبوظبي، ما يجعل من الفوز طعم آخر، لقد عشنا تجربةً مميزّة منذ البداية ووفر لنا الجميع كامل الدعم، واستمتعت بالسباق ومساره المميّز والمناطق المذهلة التي مررنا فيها، ويمكنني القول بأن هذا الفوز هو الأهم بالنسبة لي حتى الآن”. أما تشومبا فاحتفلت باليوم الوطني البحريني من خلال الفوز بالسباق، حيث سجّلت أداءً قوياً تجاوزت بفضله المركز الثاني الذي حصدته العام الماضي، وتفوّقت على أقرب منافساتها بفارق 45 ثانية. وقالت تشومبا: “سعيدة جداً لفوزي اليوم، إذ وضعت كامل جهدي وتركيزي للفوز بالسباق والتفوّق على نفسي بعد تحقيق المركز الثاني العام الماضي. وبعد أربع مشاركاتٍ متتابعة، تمكّنت أخيراً من تحقيق الفوز. وساعدني على الفوز اليوم المسار الممتاز الذي خططه المنظمون، فقد كان مستوياً وسريعاً، وتمكّنا من الجري في طقسٍ مثالي وسط تشجيعٍ كبير من الجماهير، وأود أن أتوجه بالشكر لأبوظبي على هذا السباق الرائع ولتمكيني من عيش هذه التجربة المميّزة”. وشهدت الدورة الرابعة من ماراثون أدنوك أبوظبي إقبالاً قياسياً من مختلف فئات مجتمع أبوظبي من الرياضيين والهواة الذين تسابقوا ضمن خمس فئات، بما في ذلك ماراثون التتابع للفرق المكونة من شخصين وسباقات مسافات 10 كيلومتر و5 كيلومتر و2.5 كيلومتر. ومر مسار الماراثون الجديد بمجموعة من أشهر معالم أبوظبي، مثل قصر الحصن وجامع الشيخ زايد الكبير وواحة الكرامة وبرج محمد بن زايد ومدينة زايد الرياضية وبرج أدنوك، فيما انتشرت الفرق الموسيقية على امتداد مسار السباق لتشجيع المتسابقين وتعزيز الأجواء الحماسية، واستمتع الحضور والمشاركون بالاستعراضات الجوية المذهلة التي قدمها فريق فرسان الإمارات على مدار الأيام الثلاث الماضية، ومع انطلاقة سباق الـ 5 كم يوم السبت الساعة التاسعة والنصف صباحاً. كما واستقطب ماراثون أدنوك أبوظبي منافسة حماسية في سباق مسافة 10 كيلومتر، حيث سيّطر العدّاؤون المغربيون على المراكز الثلاثة الأولى في فئة الرجال، ليحصد كل من أنور الغوز ونورمان العساوي واسماعيل الخرشي ذهبية وفضية وبرونزية السباق بزمن 29:09 و29:18 و29:22 على التوالي. وفي فئة السيدات، كانت ذهبية 10 كيلومتر من نصيب البريطانية إيليش ماكولجان بزمن 31:44، لتأتي الأسترالية كلوي تاي بالمركز الثاني بزمن 35:31، وتحل الأثيوبية إلشاداي جيمبير في المركز الثالث بزمن 36:34. وشهد سباقا 5 كيلومتر و2.5 كيلومتر “نجري معاً” شهدت مشاركة مجموعة واسعة من المتسابقين من جميع الأعمار والجنسيات والإمكانات. وعبّرت أنكيتا وادر التي حضرت في قرية الماراثون برفقة ابنها للاستمتاع بالتجارب الاستثنائية التي تحتضنها، عن مدى اعجابها بتنظيم السباق والأنشطة المرافقة، وخاصةً الفحوص الطبية المجانية التي وفّرتها القرية لزوارها. وقال غاريث غرينير، أحد ضيوف القرية البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يشارك والداه في سباق الماراثون: “أتيت إلى قرية الماراثون لقضاء الوقت خلال مشاركة والدي في السباق. وأشعر بسعادةٍ كبيرة لوجودي هنا، إذ استمتعت بالتجارب المبتكرة التي وفرتها القرية. شاركت في تحدي جهاز الخطوات، وكان تحدياً صعباً وممتعاً في ذات الوقت”. وبعد محاولاتٍ عديدة للفوز في لعبة التقاط العصي، قالت ريزا أبّو: “لقد استمتعت جداً بالأنشطة المميّزة التي وفّرتها القرية، خاصةً تجارب الجري، إذ مكنتني من معرفة الجهد الكبير الذي يتوجب على زملائي المشاركين في السباق بذله للفوز. وتشجعني مثل هذه الأنشطة على ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم والالتزام بنمط حياةٍ صحي”. وعبّر كيلي ألفيرس عن سعادته للمشاركة في هذه التجربة الفريدة، حيث اختبر تحدي الهرولة على جهاز الجري، وقال: “أتيت إلى قرية الماراثون بانتظار زميلي المشاركين في السباق، ولكنني قضيت تجربة ممتعةً بحق، وقمت بعدّة جولات على جهاز المشي، وأعجبتني الاطلالات المميّزة لقرية الماراثون”.
مشاركة :