تحتفي دولة قطر بيومها الوطني تحت شعار «وحدتنا مصدر قوتنا»، حيث تستذكر في مثل هذا اليوم سيرة مؤسسها الذي أرسى، قبل نحو 140 عاما عند تسلمه مقاليد الحكم، دعائم الدولة الحديثة وأسس لها القيم والمبادئ التي قامت عليها، ويعكس بجلاء العمل والجهد المستمرين اللذين بدأهما مرورا بقادتها الذين ساروا على الدرب وحققوا الهدف المنشود.ويحمل اليوم الوطني في طياته كثيرا من معاني التضحية والبذل والعطاء، فضلا عن إبراز معاني العز والفخر والانتماء الوطني، إذ يعد إحياء لذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في 18 ديسمبر 1878م، والذي أرسى قواعد دولة قطر الحديثة، حتى أصبحت في ظل زعامته كيانا واحدا متماسكا وبلدا موحدا مستقلا.ويعد هذا اليوم عزيزا على قلوب القطريين، لما يمثله من معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على أرض قطر، حيث تحل هذه الذكرى وقد تحققت نهضة في مختلف المجالات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية.وآمنت دولة قطر منذ بداية مسيرتها، بمبدأ الاستثمار في الإنسان ووضعته على سلم أولوياتها، وعلى الرغم من المراحل المتقدمة التي قطعتها الدولة في تحقيق نهوض تنموي واقتصادي شامل، فإن طموحات القيادة تسعى بشكل دائم نحو الأفضل والأسمى.ويشاطر السعوديون ـ حكومة وشعبا ـ أشقائهم في قطر مشاعر الاعتزاز بما تحقق من إنجازات، وتجمع المملكة ودولة قطر الشقيقة علاقات تاريخية تستند إلى ثوابت مشتركة تحكمها أواصر الأخوة والقربى والمصير المشترك، وباتت مرتكزا لتشمل مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية والاقتصادية والشبابية.وتحرص قيادتا البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، وتكامل جهودهما في دعم مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق التقدم والازدهار، ومواجهة مختلف التحديات، ورفع مستوى التعاون بين هذه الدول الأعضاء إلى أعلى مستويات الشراكة.ولم تقتصر العلاقات السعودية القطرية على الجوانب السياسية والأمنية بل تتعداها لتشمل الجانب الاقتصادي والثقافي والرياضي والسياحي، وجاء حضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حفل افتتاح كأس العالم في الدوحة، خير شاهد على متانة العلاقات بين البلدين، كما يأتي توجيه بتسخير الإمكانات والتسهيلات كافة لدعم دولة قطر الشقيقة لنجاح كأس العالم، دليلا آخر على متانة تلك العلاقات.وتأتي رؤية قطر الوطنية 2030 التي اعتمدت عام 2008م، لتحقيق التقدم والازدهار للمواطنين، حيث تهدف الرؤية إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.وحققت قطر المرتبة الـ18، وفقا لكتاب التنافسية العالمي لعام 2022، والذي يصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية سنويا في سويسرا، وذلك من بين (64) دولة معظمها من الدول المتقدمة، واعتمد تقييم القدرة التنافسية على مجموعة من البيانات والمؤشرات التي تم توفيرها على المستوى المحلي، بالإضافة إلى نتائج استطلاع رأي عينة من مديري الشركات، ورجال الأعمال بشأن بيئة الأعمال، وتنافسية الاقتصاد القطري.قواسم سعودية قطرية مشتركة العلاقات الشعبية بين المملكة وقطر علاقات أخوية ضاربة في القدم مشاركة المملكة في الاحتفاء باليوم الوطني القطري تأكيد على العلاقات المتينة والمتميزة يرتبط شعبا البلدين بروابط متجذرة في الدم والنسب، والكثير من القواسم الاجتماعية المشتركة علاقات تاريخية تربط البلدين عززها التفاهم بين قيادتي البلدين تدفع رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر 2030 العلاقات المشتركة إلى آفاق أرحب تسهم الزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين في رفع التنسيق إلى أعلى مستوياته يسهم مجلس التنسيق السعودي القطري في تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري هناك كثير من الفرص الاستثمارية الواعدة لتحقيق التكامل الاقتصادي.
مشاركة :