ملأت مياه الأمطار التي هطلت بشكل كثيف ومتوالٍ خلال الأيام الماضية، متنزه "الخرارة" بالقرب من محافظة المزاحمية، ضاربة موعدًا مميزًا مع بحيرة طبيعية محفوفة بالكثبان الرملية التي تحيط بها من الجهات الأربع. وأصبح المنتزه بحيرة طبيعية تحفّها الكثبان الرملية من كل جهة، وتستهوي المتنزهين ومحبي البر، وأضحت متنفسًا لأهالي مدينة الرياض؛ نظرًا لقربها من المدينة؛ إذ تبعد عن محافظة المزاحمية ٧كم؛ فيما تبعد عن مدينة الرياض ما يقارب ٥٧كم. وسُميت البحيرة بهذا الاسم "الخرارة" نسبة لخرير الماء، الذي يتدفق فيها من عالي جبال العارض كل عام، ويظل فيها لمدة تصل إلى ٦ أشهر في بعض الأحيان. واحتلت "روضة خرارة" أو بحيرة الخرارة مكانة مميزة في السياحة السعودية بعد إدراجها من قِبَل ھیئة السياحة في موسم "شتاء السعودية" حتى نهاية مارس 2021 ضمن أكثر من 17 وجھة سياحية في أنحاء المملكة، وذلك بعد اختيارها كأفضل الوجهات السياحية الأبرز في الرياض والمملكة. وتتميز "روضة خرارة" بسياحة شتوية ممیزة؛ نظراً لما تتمتع به من أجواء ساحرة في الشتاء من سحر التكوينات الصخرية المذهلة والكثبان الرملية الخلابة والعديد من الثروات الطبيعية الكامنة. وتعتبر "البحيرة" مركزًا لجذب عشاق الرياضة والإثارة، وتوفر الطبيعة الخلابة بها مساحات لركوب الدراجات والتزلج على الرمال وتحليق الطائرات الورقية، ويحرص الكثير من أهالي المزاحمية والرياض على الخروج للخرارة وقضاء أوقات جميلة في أجوائها الخلابة والممتعة. عدسة المصور محمد الطويل الطائرة وثّقت جمال تلك البحيرة في لقطات ومناظر خص بها "سبق".