خلع ليونيل ميسي أبواب التاريخ وسطر اسمه في كتاب أساطير كرة القدم عندما قاتل مع رفاقه حتى الرمق الأخير أمام فرنسا حاملة اللقب وفاز عليها بركلات الترجيح في "نهائي القرن" في مونديال قطر 2022، قاطفا نجمة ثالثة تاريخية للأرجنتين. وبهذا الفوز، حقق "البرغوث" مبتغاه الأسمى الذي انتظره طويلا بعد أربع مشاركات مخيبة أبرزها خسارة نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا في الأنفاس الأخيرة من الوقت الإضافي، وتمكن من تحقيق حلمه والجلوس بالتالي عن يمين الراحل دييجو مارادونا الذي كان آخر من يقود الأرجنتين إلى التتويج العالمي. والآن بعد هذا التتويج الذي طال انتظاره والذي تحقق في مشاركته المونديالية الأخيرة، لا يمكن لأحد أن يشكك بمكانة ميسي كأحد عظماء اللعبة حتى قد يذهب كثيرون إلى عده أفضل حتى من مارادونا أو الأسطورة البرازيلية بيليه الفائز باللقب العالمي ثلاث مرات. انتظر ميسي ثمانية أعوام لتعويض فرصة فاتته عام 2014 في البرازيل عندما خسر النهائي أمام ألمانيا، ونجح في أن يجعل التتويج وداعا مثاليا لمغامرته في المونديال. وبالمشاركة في هذا النهائي، حطم ميسي رقم الألماني لوتار ماتيوس كأكثر لاعب خوضا للمباريات في النهائيات، مع 26 مباراة. وبمشاركته أصلا في النهائيات القطرية، وصل ميسي إلى رقم قياسي آخر متمثل في عدد كؤوس العالم التي خاضها (5)، على غرار غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ودع البطولة من ربع النهائي، وماتيوس أيضا وآخرين. بهدفه الأول في فرنسا بات ميسي أول لاعب في التاريخ يسجل في دور المجموعات، ثمن النهائي، ربع النهائي، نصف النهائي، والنهائي.
مشاركة :