قاد الساحر ليونيل ميسي المنتخب الأرجنتيني للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 36 عاما بعد الفوز على نظيره الفرنسي 4 2/ بركلات الجزاء الترجيجية اليوم الأحد في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3/3. وتألق ليونيل ميسي في صفوف المنتخب الأرجنتيني بتسجيله هدفين كما أبدع كيليان مبابي في صفوف منتخب فرنسا بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك). وفي حضور حوالي 89 آلف مشجع باستاد لوسيل، تقدم ليونيل ميسي بهدف للمنتخب الأرجنتيني من ضربة جزاء في الدقيقة 23 ثم أضاف أنخل دي ماريا الهدف الثاني للتانجو في الدقيقة 36 بعد هجمة مرتدة سريعة. ولكن في الدقائق العشر الأخيرة تقمص كيليان مبابي دور البطولة وسجل هدفين في غضون دقيقتين لديوك فرنسا، حيث جاء هدفه الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 80 وبعدها بدقيقتين فقط سجل الهدف الثاني له ولبلاده بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء. واحتكم الفريقان لوقت إضافي شهد تسجيل التانجو الارجنتيني لهدف قاتل عن طريق ميسي في الدقيقة 109 لكن منتخب فرنسا حصل على ضربة جزاء ثانية، ترجمها مبابي إلى الهدف الثالث له (هاتريك) ولبلاده في الدقيقة 118 ولجأ الفريقان لركلات الترجيح حيث أهدر كينجسلي كومان وأوريلين تشواميني ركلتين لديوك فرنسا، مما مهد الطريق نحو تتويج التانجو الأرجنتيني باللقب. وخاض منتخب الأرجنتين نهائي المونديال للمرة السادسة بعد أن حصد اللقب في نسختي 1978 و1986 واكتفى بمركز الوصيف في نسخ 1930 و1990 و2014 وشارك منتخب فرنسا في المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الرابعة بعد أن حصد اللقب فيعامي 1998 و2018 وخسر المباراة النهائية لنسخة 2006 بركلات الجزاء الترجيحية. وأهدر منتخب فرنسا فرصة أن يصبح ثالث منتخب في التاريخ يتوج بلقب المونديال مرتين متتاليتين بعد منتخب إيطاليا الذي فاز بنسختي 1934 و1938 ومنتخب البرازيل الذي توج بنسختي 1958 و.1962 وتعرض منتخب فرنسا حامل اللقب، لخسارته الأولى أمام منتخبات أمريكا الجنوبية في المونديال منذ 44 عاما، وتحديدا منذ الخسارة أمام الأرجنتين في مونديال 1978، حيث خاض منذ ذلك الحين عشر لقاءت في مواجهة فرق أمريكا الجنوبية، ففاز في ست مباريات وتعادل في أربع مباريات. وأحرز ميسي أخيرا اللقب الوحيد الذي كان ينقصه، حيث فاز الهداف السابق لبرشلونة الإسباني والنجم الحالي لباريس سان جيرمان، بكل الألقاب الممكنة باستثناء لقب كأس العالم، وهو اللقب الذي وضعه في نفس مكانة الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا، الذي ساهم في فوز بلاده بلقب كأس العالم في عام 1986 وبعد خسارة المباراة النهائية لمونديال 2014 في البرازيل، أعاد ميسي البسمة إلى وجوه الجماهير الأرجنتينية على أرض الدوحة. وتوج مبابي بجائزة الحذاء الذهبي كهداف مونديال قطر بعد تسجيله ثمانية أهداف ، متفوقا بهدف واحد على ميسي. كما أحرز مبابي الهدف رقم 12 في تاريخ مشاركاته في كأس العالم ليقتسم المركز الخامس مع الأسطورة البرازيلي بيليه فيما سجل ميسي هدف الـ13 في تاريخ مشاركاته في المونديال ليقتسم المركز الرابع في قائمة الهدافين مع الفرنسي جوست فونتين. وأحرز ميسي 35/ عاما/ الهدف رقم 13 له في تاريخ مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني في المونديال ليعزز رقمه القياسي بصفته الهداف التاريخي لبلاده في كأس العالم، متفوقا بثلاثة أهداف عن أقرب ملاحقيه جابريل باتيستوتا، كما أصبح أول لاعب في تاريخ كأس العالم يساهم بـ21 هدفا في تاريخ كأس العالم، بواقع 13 هدفا وثمان تمريرات حاسمة. وأصبح ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ المونديال برصيد 26 مباراة متخطيا الرقم القياسي الذي كان يقتسمه مع الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس برصيد 25 مباراة لكل منهما. كما بات ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في كأس العالم من حيث عدد الدقائق، متخطيا الرقم القياسي السابق للأسطورة الإيطالي باولو مالديني الذي شارك في 2217 دقيقة بكأس العالم.
مشاركة :