النيابة العامة: الحكم بالسجن 111 عامًا وغرامة 28.6 مليون على محتالين ماليًّا

  • 12/19/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر مسؤول في النيابة العامة عن أن فريق التحقيق المختص في وحدة الاحتيال المالي وجّه الاتهام إلى “23” شخصًا وكيانًا تجاريًّا، بينهم مواطنة وزوجها الوافد، بتشكيل كيان إجرامي منظَّم للاحتيال المالي. وكشفت إجراءات التحقيق ورود عدد من البلاغات، تتضمن تعرُّض المجني عليهم للنصب والاحتيال. ويتمثل الأسلوب الإجرامي في استهداف شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين عن طريق التواصل معهم، وإيهامهم بوجود استثمار عن طريق التداول لعملات افتراضية وذهب ونفط وبطاقات مسبقة الدفع واستثمارات خارجية “غير مشروعة”. وعند الحصول على أرقام الحسابات البنكية للضحايا يتم سحب المبالغ المالية التي بها، وتحويلها لحسابات بأسماء أشخاص وكيانات تجارية وهمية، ثم تحويلها إلى خارج المملكة. وبيَّنت إجراءات التحقيق قيام الوافد “زوج المواطنة” بإقناع مواطنين ومواطنات بفتح كيانات تجارية تقنية وهمية بأسمائهم، وفتح حسابات بنكية لها، وإدارة الحسابات البنكية من قِبله، واستخدامها في استقبال الأموال من الضحايا، وتحويلها إلى خارج المملكة. كما كشفت إجراءات التحقيق قيام الجناة بتدوير الأموال، وذلك بتكليف بعض المجني عليهم بتحويل الأموال لمجني عليهم آخرين، وإيهامهم بأن هذه الأموال نتيجة أرباحهم في التداول؛ لإغرائهم بالثراء السريع لمضاعفة قيمة المبالغ التي يقومون بتحويلها للجناة. وأوضح المصدر قيام الجناة بإنشاء مواقع إلكترونية لعرض المَحافظ الاستثمارية الوهمية للمجني عليهم “وإيهامهم بأرباح تداولهم بطريقة برمجية مصطنعة وغير حقيقية”. وقد تم إيقاف الجناة وإحالتهم للمحكمة المختصة بتهم “الاحتيال المالي وغسل الأموال والتزوير ومخالفة نظامَي مكافحة الجرائم المعلوماتية ومكافحة التستر”. وقد صدر الحكم المتضمن إدانتهم بما نُسب إليهم بالسجن لمدد يصل إجماليها إلى “111” عامًا، وغرامات مالية بلغت “28.630.000 ريال”، ثمانية وعشرين مليونًا وستمائة وثلاثين ألف ريال، ومصادرة قيمة مماثلة للأموال التي تمت عليها جريمة غسل الأموال، ومصادرة المتحصلات من الجريمة، منها أربعة عقارات ومركبات، ومصادرة الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الجريمة، وشطب التراخيص التجارية للكيانات، وإبعاد الوافدين عن المملكة بعد انتهاء مدة سجنهم. فيما باشرت نيابة التعاون الدولي إجراءات استرداد الأموال من الدول، وملاحقة متلقيها. وشدَّد المصدر على الحماية الفائقة للتعاملات الاقتصادية، وأن الممارسات التي من شأنها الجناية على أموال الآخرين، بالاحتيال عليهم وسرقتها، تحت طائلة المساءلة الجزائية المشددة.. محذرًا من الانخراط في الاستثمار المالي غير النظامي الذي يُسهِّل على الجناة الاستيلاء على الأموال وسرقتها.

مشاركة :