توقعت نشرة بلومبرج الاقتصادية عودة التوازن إلى سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري، واصفة ردة فعل المستثمرين تجاه رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران بالمبالغ بها، رغم أنها كانت متوقعة ومعلومًا موعدها منذ عدة أشهر. وأشارت النشرة إلى ضرورة أن تظل خطط الاستثمار في سوق النفط قوية وتتمتع بالمرونة الكافية، مؤكدة أن أوضاع الاقتصاد الصيني ستكون مؤشرا رئيسًا على توجهات الأسعار خلال الفترة المقبلة. ونقلت عن وزير البترول السعودي، علي النعيمي، تفاؤله باستقرار السوق واحتياجه إلى بعض الوقت، مشيرة إلى أن تراجع أسعار النفط لن يمنع إيران من ضخ كميات إضافية تتراوح في المرحلة الأولى بين 400 إلى 500 ألف برميل، وأوضحت أن خفض الإمدادات بصورة كبيرة ومفاجئة ربما يكون العامل الوحيد الذي يقود بوصلة الأسعار إلى الارتفاع.. وأشارت النشرة إلى توقعات بأن ارتفاع الأسعار إلى 50 دولارا ربما يحتاج إلى فترة أطول عن عام كامل، مشيرة إلى أن تأثير عودة إيران إلى سوق النفط بدأ جليا قبل العودة الفعلية بأسبوعين من خلال التراجع الملحوظ في البورصات وأسعار النفط الذي يتداول حاليا تحت سقف 30 دولارًا للبرميل، واستعرضت النشرة التأثيرات السلبية لانخفاض الأسعار مشيرة إلى أن ذلك يمثل ضغطا على عملات الدول الناشئة أمام الدولار، وبالتالي قد يضطر البعض منها للتدخل لخفض العملة، كما فعلت روسيا وفنزويلا في وقت سابق.. ويواجه النفط حالة من التراجع غير مسبوقة نتيجة إغراق السوق بالنفط الصخري الأمريكي وعدم التزام دول أوبك بنظام الحصص المعمول به، فضلا عن زيادة كميات النفط المهربة بأسعار رخيصة.. ووفقا لتقرير نشر مؤخرا فإن المملكة تحتاج إلى سعر مبدئي 86 دولارا للبرميل لمعادلة الميزانية في ظل عجز يصل العام الحالي إلى 326 مليار ريال وفقا للميزانية المعلنة في ديسمبر الماضي.
مشاركة :