شدد وزير الخارجية عادل الجبير على أن الهيئة العليا للمفاوضات السورية هي التي تحدد من سيمثل المعارضة في المفاوضات، وأضاف: لا يمكن لأي طرف أن يفرض على المعارضة من سيمثلها في المفاوضات. وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية عادل الجبير ونظيره الفرنسي لوران فابيوس عصر أمس في الرياض، أكد لوران فابيوس، ضرورة احترام ما خرج عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وضرورة وقف التجويع في سوريا. وشدد على أن موقف بلاده واضح وثابت، قائلًا: «نأمل أن تحترم وحدة سوريا، حيث يستطيع الجميع بغض النظر عن الطائفة العيش بأمن وسلام». وتابع «الكل يعرف ما الذي حصل في سوريا، تصرفات الأسد أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، وفرار ملايين النازحين». وأشار إلى أنه توجد دلائل على أن القصف الروسي استهدف مدنيين وفصائل من المعارضة المعتدلة. أما في الموضوع الإيراني، فأكد الوزير الفرنسي أن الاتفاق النووي مع إيران لا يغطي تطوير الصواريخ. وأعرب عن أمله بتنفيذ الاتفاق مع إيران، ومنعها من الحصول على السلاح النووي. مشيرا الى عدم الاستقرار في المنطقة وفرنسا تولي الاهتمام بالمنطقة وتحاول ان تخفف من حدة التصعيد الموجود بين عدد من الدول في المنطقة واضاف: تحدثنا عن سوريا ومضى قائلا: بالإعلان عن تشكيل الحكومة الليبية لأن الوضع في ليبيا غير مستقر وكان لابد من تشكيل حكومة وفاق وطنية لكي يتم إيجاد أمن وسلام وحتى يحدث القضاء على داعش. وعن إيران قال: الأحد الماضي بدا تنفيذ الاتفاق النووي وروحاني سيزور فرنسا الاسبوع المقبل وفرنسا ستواصل منع تمدد السلاح النووي حتى نخدم السلام والأمن ولن ندخر أي جهد مهما كلف ذلك. وقال فابيوس: «نحن تربطنا بالسعودية علاقة اقتصادية جيدة. ومن المقرر أن نعقد في مارس المقبل جلسة تجمع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وبما أنني المسؤول عن هذه اللجنة فأنا من سيحضر هذا اللقاء.من جهة أخرى، أكد فابيوس أن فرنسا كانت وما زالت واضحة فيما يخص المتابعة المستمرة لخطوات إيران التي يجب أن تظهر التزامها الكامل والمستمر لتنفيذ بنود الاتفاق رغم رفع العقوبات عنها. وقال: إنه خلال كل هذا الوقت من المحادثات مع إيران كان موقف فرنسا صارمًا وبناءً. لقد وقعنا اتفاقية في 14يوليو 2015 وفي هذا الاتفاق كما تعلمون هناك بنود عدة كان يجب على إيران الالتزام بها حتى يتم رفع العقوبات. وفي السياق ذاته قال عادل الجبير: ناقشنا العلاقات الثنائية بين البلدين في الجوانب الاقتصادية والأمنية والتعليمية والاجتماعية وكافة المجالات التي تجمع بين البلدين عن طريق اللجنة المشتركة بين البلدين والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع ووزير الخارجية الفرنسي من الجانب الفرنسي كما بحثنا الاوضاع الاقليمية والقضية الفلسطينية واهمية ايجاد عملية استئناف المفاوضات لإيجاد حل لهذا النزاع، وبحثنا الاوضاع في سوريا وكيفية تطبيق مبادرات جنيف «1»وماتم الاتفاق عليه في اجتماعات فينا ونيويورك، كما بحثنا موضوع الاتفاقات التي تعمل الامم المتحدة على عقدها بين المعارضة والنظام وبحثنا الوضع في اليمن وآخر المستجدات هناك. وأضاف الجبير اتاحت لي الفرصة أن أشرح لوزير الخارجية الفرنسي التحالف الاسلامي لمواجهة الإرهاب والتطرف وما وصلنا اليه، كما بحثنا آخر المستجدات التي تتعلق بدور إيران السلبي في المنطقة وتدخلها في المنطقة.
مشاركة :