حض وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت المستشارة أنغيلا مركل على الاستعداد لغلق حدود ألمانيا وقفاً لتدفق طالبي اللجوء، مجادلاً في وجوب تحرك بلاده بمفردها إذا لم تتمكن من الوصول إلى اتفاق أوروبي في شأن اللاجئين. وقال دوبرينت إن ألمانيا قد لا تستطيع الاستمرار في أن تُظهر للعالم «وجهاً ودياً»، وهي عبارة استخدمتها مركل مع بدء تدفق اللاجئين على البلاد الصيف الماضي مضيفاً أنه إذا لم ينخفض عدد الوافدين الجدد قريباً فإن على ألمانيا التحرك وحدها. وقال دوبرينت وهو عضو في حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري» لصحيفة «موينشنر ميركيور»: «نصحيتي العاجلة أن علينا إعداد أنفسنا لوضع لن يكون بمقدورنا فيه تفادي غلق الحدود». وكان الوزير رفض «حجة» مركل أن الغلق «سيعرض المشروع الأوروبي إلى الخطر». وكثف الحزب، وهو الشقيق البافاري لـ «الحزب الديموقراطي المسيحي المحافظ» بزعامة مركل، الضغوط على المستشارة في شأن سياستها للباب المفتوح أمام اللاجئين التي شهدت وصول 1.1 مليون مهاجر إلى ألمانيا العام الماضي وحده. وأبلغ زعيم «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» مجلة (دير شبيغل) في مقابلة مطلع الاسبوع أنه سيرسل طلباً مكتوباً إلى الحكومة الاتحادية خلال الأسبوعين المقبلين لإعادة فرض «ضوابط» على حدود البلاد. وفي سياق الحد من تدفق المهاجرين المغاربة ،على خلفية الاعتداءات الجنسية ليلة رأس السنة في كولونيا، يعتزم الحزب المحافظ بزعامة مركل إعلان ثلاثة بلدان عربية مغاربية «بلداناً آمنة»، بهدف تسريع وتيرة بت طلبات اللجوء وتسهيل عمليات الترحيل، وهي توسن والمغرب والجزائر. من توقع الأمين العام لـ«الاتحاد المسيحي الديموقراطي» بيتر تاوبر أن يدعم الاشتراكيون الديموقراطيون مركل في هذا القرار داعياً إلى «تسريع» تنفيذه.