كشف نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مقابلة تلفزيونية، أن الرئيس باراك أوباما عرض عليه مساعدة مالية خلال فترة علاج ابنه البكر، الذي توفي بعد إصابته بسرطان في الدماغ. وذكر بايدن في مقابلة مع قناة «سي أن أن» التلفزيونية، أنه خلال تناوله إحدى وجبات الغداء الأسبوعية الخاصة مع أوباما، أعرب عن «قلقه» على عائلة ابنه المصاب بو بايدن، الذي أصبح يفكر في ترك وظيفته نائباً عاماً لولاية ديلاوير، وتساءل: «كيف ستتمكن عائلة بو من الحصول على المال، فلا شيء يعوض مرتبه». وقال بايدن لأوباما حينها: «قررت أن أتولى الأمر، أفكر أنا وزوجتي في بيع منزلنا لنوفر المال اللازم ونساعد ابننا، وأتوقع أننا سنكون في حالة جيدة». وأوضح أن أوباما دُهش من الفكرة ونهض عن كرسيه، ثم قال: «جو، لا تبع منزلك، عدني أنك لن تبيعه، وسأعطيك ما تحتاجه من المال، لا تفعل يا جو عدني بذلك». ولم يوضح نائب الرئيس ما إذا كان أوباما أعطاه المال بالفعل، إذ إن غايته في المقابلة كانت الإشادة باهتمام الرئيس الأميركي بعائلته. وتوفي بو بايدن في أيار (مايو) الماضي عن 46 سنة. وشغل بو خلال حياته منصب المدعي العام لولاية ديلاوير (شمال شرقي)، وفكّر لبعض الوقت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية والده، بعد فوز الأخير بمنصب نائب الرئيس، لكنه في النهاية فضّل مهنة المحاماة. وبعد الوفاة، قال أوباما إن بو «على غرار والده، كان شخصاً طيباً وكريماً وكاثوليكياً ممارساً وعميق الإيمان، ترك بصمته في حياة كل أولئك الذين قابلهم». وطالب أوباما في خطابه الأخير الذي ألقاه في 13 كانون الثاني (يناير) الجاري، بإطلاق «مبادرة وجهد وطني» ضد السرطان، مشيراً إلى أنه عيّن على رأس هذه المبادرة نائبه الذي «خطف هذا المرض أحد أبنائه». وقال: «هذا المساء، أعلن عن جهد وطني جديد لفعل ما يجب فعله ضد السرطان من أجل الغالين علينا الذين خسرناهم، ومن أجل العائلات التي ما زال في إمكاننا إنقاذها، فلنجعل من أميركا البلد الذي يستأصل السرطان مرة واحدة وللأبد».
مشاركة :