أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيّل للدموع لتفريق مظاهرة خرجت احتجاجا على "الاتفاق الإطاري" بين الجيش والمدنيين، تزامنا مع ذكرى الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير. وتظاهر آلاف النشطاء المؤيدين للديموقراطية في العاصمة السودانية رفضا لاتفاق وقعه قادة عسكريون ومدنيون في الخامس من الشهر الجاري، ووصفه منتقدون بأنه غامض. المتظاهرون هتفوا "لن تحكمونا بهذا الاتفاق"، ودعا آخرون الجيش إلى "العودة إلى الثكنات". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن إحدى المشاركات في المظاهرة: "لن نقبل بأي شيء غير حكومة مدنية". وذكرت الوكالة أن "القوات الأمنية أطلقت في وقت لاحق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين". الذين لوّحوا بالأعلام السودانية، وحملوا ملصقات عليها صور قتلى التظاهرات المناهضة للانقلاب منذ أكتوبر 2021. وتزامنت المظاهرة مع الذكرى الرابعة لاندلاع احتجاجات حاشدة استمرت أشهرا وأطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019. وأعقب حكم البشير الذي استمر ثلاثة عقود فترة حكم مدنية قصيرة قبل انقلاب قاده في أكتوبر 2021 قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ما عمّق الاضطرابات السياسية والاقتصادية في السودان الذي يشهد منذ ذلك الوقت احتجاجات شبه أسبوعية. وكان الاتفاق بين قادة عسكريين وفصائل مدنية عدة المكوّن الأول في خطة لعملية سياسية من مرحلتين، لكن منتقدين يقولون إنها تفتقر إلى تفاصيل وجداول زمنية. وكانت السلطات السودانية أعلنت اليوم الاثنين عطلة رسمية، وأغلقت قوات الأمن الجسور المؤدية إلى العاصمة. المصدر: "أ ف ب" تابعوا RT على
مشاركة :