بيروت/وسيم سيف الدين/الاناضول قدمت جمعية "حجر صدقة" التركية، مساعدات إنسانية عينية ومادية لأكثر من 800 عائلة محتاجة من التركمان واللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان. ووزعت الجمعية التركية على مدار أيام السبت، والأحد، والاثنين، حصصا غذائية وغالونات مازوت للتدفئة وبطانيات ومبالغ نقدية مباشرة على العائلات الأكثر فقرا بمناطق متفرقة في لبنان، وفق مراسل الأناضول. وذكر أن أكثر من 800 عائلة من التركمان واللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، استفادوا من المساعدات. وقال رئيس الجمعية كمال أوزدال، لمراسل الأناضول، إنهم وزعوا المساعدات على مدار 3 أيام في مناطق عرسال (شرق) حيث يوجد لاجئين سوريين، ودوريس (شرق) وطرابلس (شمال) ومخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت ومدينة صور (جنوب). وأضاف أوزدال، أنهم جهزوا مبنى روضة "الأقصى" في مخيم برج البراجنة بنظام طاقة شمسية لتغذية المبنى المكون من أربعة طوابق بالكهرباء. وذكر أن هذا النظام سيمكن الأطفال الذين يدرسون في الروضة من تلقي تعليمهم بشكل أفضل في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء عن المخيم. وتابع أن "الروضة يدرس فيها حاليا 200 طفل وهي بحاجة للكهرباء لذلك أتينا لمساعداتهم في تأمين الكهرباء وقدمنا لهم نظام طاقة شمسية كامل من ألواح وكابلات وبطاريات لإضاءة 6 صفوف دراسية". ومخيم برج البراجنة أُسس عام 1948 في ضاحية بيروت الجنوبية، ويعيش فيه حوالي 25 ألف نسمة في 2 كلم مربع، وهم يعانون من فقر وإهمال كبيرين. وجال اليوم الإثنين، وفد الجمعية التركية، في المخيم وزار بعض العائلات المحتاجة ووقف على مطالبها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ومخيمات اللاجئين بشكل خاص، وفق مراسل الأناضول. ومنذ 3 أعوام يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته الليرة، وشح في سلع أساسية، وهبوط حاد في قدرة مواطنيه الشرائية. وتقدم تركيا بمؤسساتها الخيرية الحكومية، ومنها "الهلال الأحمر" ووكالة "تيكا" ومنظمات أخرى غير حكومية، مساعدات إنسانية على مدار العام في أكثر من 120 دولة من بينها لبنان، تشمل مساعدات عاجلة وإغاثية وعمليات إنقاذ ومساعدات طبية. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون بحسب تقديرات رسمية، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلد العربي. ويستضيف لبنان حوالي 210 آلاف لاجئ فلسطيني، بينهم 20 ألفًا فروا من سوريا بعد اندلاع الحرب في 2011، بحسب "أونروا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.