بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم، الإثنين، احتجاجات جديدة، تزامنًا مع الذكرى الرابعة لحراك 19 ديسمبر، الذي أطاح بنظام الإخوان بعد سيطرة على الحكم استمرت 30 عاما. وانتشرت قوات الأمن في الخرطوم، وأغلقت الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على تظاهرة حاشدة بشارع القصر بالعاصمة. وانتشرت القوات السودانية في منطقة جسر «المك نمر» الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري وجسر النيل الأبيض الرابط بين مدينتي الخرطوم وأم درمان، وجسر المنشية الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل. ويشهد السودان انسدادًا في المسار السياسي منذ أكثر من عام، على خلفية الاحتجاجات المتواصلة الرافضة لإجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر ،2021 والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين. وقّع قادة الجيش اتفاقًا إطاريًا مع عدد من الأجسام المدنية، ينص على نقل السلطة للمدنيين، والنأي بالقوات المسلحة عن الحياة السياسية؛ على أن يكون رئيس الوزراء المدني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. لكن عددا من لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع السوداني، إضافة إلى قوى سياسية وتجمعات مهنية أعلنت رفضها للاتفاق. وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للاتفاق، وأتبعت ذلك بقرار ينص على فرض قيود على التأشيرات لمعرقلي التحول المدني في السودان من العسكريين والسياسيين وأفراد أسرهم المباشرين؛ ودعت القادة العسكريين إلى الوفاء بتعهداتهم بالتنازل عن السلطة للمدنيين، واحترام حقوق الإنسان وإنهاء العنف ضد المتظاهرين.