أعلنت مجموعة سيمنس إنرجي الألمانية للطاقة، أنها قطعت شوطا جيدا في مساعيها الرامية إلىسحب شركتها الإسبانية جاميسا لتصنيع توربينات الرياح من البورصة. وأعلنت المجموعة اليوم أن عدد الأسهم التي قُدِّمَت إليها وصل إلى نحو 175 مليون سهم من أسهم سيمنس جاميسا بحلول مهلة عرض الاستحواذ المقدم من المجموعة. بذلك، ارتفعت حصة سيمنس إنرجي في جاميسا إلى قرابة 92.7 في المائة وهي نسبة تزيد بشكل واضح عن أغلبية الأسهم المطلوبة لسحب الشركة من البورصة. غير أن سيمنس إنرجي لم تحقق بعد الحد اللازم لاستبعاد المساهمين الخارجيين، ومن ثم الاستحواذ الكامل على الشركة، حيث يلزم في هذه الحالة أن تمتلك سيمنس إنرجي حصة تزيد على 96.7 في المائة، ومع ذلك تتمسك المجموعة الألمانية بهدف الاستحواذ على 100 في المائة من جاميسا. من جانبه، أكد رئيس سيمنس إنرجي كريستيان بروخ أن دمج سيمنس جاميسا هو "علامة فارقة وحاسمة في استراتيجيتنا". ولا يزال بمقدور مساهمو جاميسا تقديم أوراقهم وفقا لشروط عرض الاستحواذ. يذكر أن سيمنس إنرجي تمتلك حتى الآن نحوثلثي شركة جاميسا التي تواجه مشكلات كبيرة في قطاع توربينات الرياح البرية وتسببت أخيرا في إفساد نتائج سيمنس إنرجي جراء تسجيلها خسائر كبيرة. وتهدف المجموعة من خطوة سحب الشركة من البورصة والاستحواذ الكامل على جاميسا في أن تجد المساعدة على حل هذه المشكلات بشكل أسرع وترشيد التكاليف وزيادة الإيرادات. وتتمثل الخطوة التالية في شطب جاميسا من البورصة في صدور قراربالأغلبية خلال الجلسة الاستثنائية للجمعية العمومية للشركة والمتوقع عقدها أوائل 2023، وأوضحت سيمنس إنرجي أن من الممكن وقف تداول أسهم جاميسا في البورصات لاحقا بعد صدور موافقة رسمية من هيئة الإشراف على البورصة والأوراق المالية في إسبانيا. وذكرت المجموعة أن من المتوقع حدوث هذا الأمر بعد نحو أسبوع من جلسة الجمعية العمومية.