منحت المفوضية الأوروبية ضوأها الأخضر لتسويق علاج "إيبفالو" الجديد للمرضى الذين يعانون ورما خبيثا نادرا في الدم، حسب ما أعلن في بيان المختبر الفرنسي "بيار فابر"، الذي سيتولى تسويق الدواء. وعلاج "إيبفالو" مخصص للمرضى الذين يعانون LPT EBV +، وهو ورم خبيث يطول الدم وقد يتسبب في وفاة المريض الذي قد يصاب به بعد عملية زرع. وتشكل خطوة المفوضية الأوروبية هذه أول موافقة عالمية على علاج مناعي للخلايا اللمفاوية التائية (الخلايا الأساسية للجهاز المناعي) باستخدام خلايا من أحد المتبرعين، بحسب بيار فابر. وستتولى مختبرات بيار فابر إدارة أنشطة التسويق والتوزيع في أوروبا لهذا العلاج الذي طوره المختبر الأمريكي "أتارا بايوثيرابوتيكس". ونقل البيان عن باسكال توشون، الرئيس التنفيذي لـ"أتارا بايوثيرابوتيكس": قوله إن هذا القرار "يمثل تقدما طبيا مهما للمرضى الذين لديهم احتياجات طبية كبيرة لم تجر تلبيتها". وكانت وسائل إعلام بريطانية، قد كشفت عن تطور ثوري في علاج مرض السرطان، وذلك بعد ملامسة فتاة بريطانية للشفاء من المرض الخبيث. وذكر موقع "سكاي نيوز" أن أليسا (13) عاما، تمكنت من الاستشفاء التام من سرطان الدم "لوكيميا"، في أول استخدام لنوع ثوري جديد من العلاج، وذلك بعد عديد من المحاولات العلاجية الأخرى. أليسا، التي لم ترغب عائلتها في الكشف عن هويتها، تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا التائية عام 2021، وفشلت العلاجات التقليدية، بما في ذلك العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظم، في منع عودة المرض. في مايو، تم إعطاء أليسا الخلايا التائية الشاملة CAR التي تم تصنيعها مسبقا من متبرع سليم، كجزء من تجربة إكلينيكية. بعد 28 يوما، خضعت الفتاة لعملية زرع نخاع عظمي ثانية، تكللت بالنجاح. وأفاد التقرير بأن الأطباء في مستشفى "جريت أرموند ستريت"، استخدموا الهندسة الوراثية في تعديل الخلايا التائية والوصول إلى علاج جديد لحالة الفتاة إليسا. وسمح العلاج الثوري الجديد للأطباء بإجراء عملية زرع نخاع عظمي ثانية، كي يعود الجهاز المناعي للعمل، وبعد ستة أشهر على العملية والعلاج عادت إليسا إلى منزلها مرة أخرى في ليستر، وسط متابعة من الفريق الطبي المعالج.
مشاركة :