وصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الراحل الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بالنموذج الفريد من العصاميين الذين شقوا طريقهم بالصبر والأناة وواجهوا الصعاب بالحزم والإصرار وبنوا لأنفسهم ولمجتمعهم مجدا تفخر به الأجيال من بعدهم. وبين الوزير خوجة البارحة خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام احتفاء باليوم العالمي للغة العربية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض وكرمت من خلاله الراحل الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، أن للراحل جهودا موفقة، وقال: «إننا في هذه الليلة نتذكر معالي الأخ العزيز الدكتور محمد الرشيد فنتذكر الخصال الحميدة والسجايا الرفيعة التي كان يتسم بها في تعامله الإنساني ونتذكر الحكمة والبصيرة في وعيه بقضايا أمته وشعوره بالمسؤوليات الجسام الملقاة عليها للتطور ومواكبة الحضارة ونتذكر الإخلاص والتفاني والدقة في أعماله ومنجزاته العديدة التي قام بها»، وأضاف «وزارة الثقافة والإعلام وهي تحتفي مع بقية المؤسسات التعليمية والجهات الثقافية الأخرى باليوم العالمي للغة العربية إنما تسعى إلى المساهمة في إبراز قيمة هذه اللغة والكشف عن جمالياتها وما تضمه من سمات لغوية وبلاغية متميزة وقد رأت الوزارة أن تجعل احتفالها السنوي بهذه اللغة يتضمن تكريم شخصية خدمت اللغة العربية إما بالتأليف وإما بالتعليم وإما بالعمل والتخطيط الذي يضيف إلى جهود السابقين جهدا مفيدا لهذه اللغة وآدابها وقد كان احتفالنا هذا العام بمعالي الأخ الدكتور محمد الرشيد - رحمه الله- نظير جهوده ومنجزاته التي خدمت هذه اللغة.. نسأل الله أن يجعل ما قدمه في موازين حسناته». بعد ذلك افتتح الوزير خوجة معرض الكتاب الذي أعدته وكالة الوزارة للشؤون الثقافية ومعرض الخط العربي المصاحب للفعالية، وعقدت ندوة عن الدكتور الرشيد شارك فيها الدكتور محمد بن لطفي الصباغ، والدكتور ناصر بن سعد الرشيد، فيما ألقى الشاعر الدكتور أحمد التويجري قصيدة رثاء في الراحل الدكتور محمد الرشيد. من جهة أخرى، افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان معرض الكتاب المقام في مركز المملكة التجاري، وذلك في إطار فعاليات الوزارة باليوم العالمي للغة العربية.
مشاركة :