«الشيخ» يطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الجرائم الإسرائيلية

  • 12/20/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات، الوزير حسين الشيخ، دول العالم بالتدخل الفوري لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، وتوفير الحماية الدولية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر وفوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة. وأكد الشيخ، خلال لقاء دبلوماسي، اليوم الإثنين، مع ممثلي وسفراء العديد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية والعربية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن إنهاء الاحتلال هو مسؤولية دولية ووجوب حماية مستقبل حل الدولتين. وأوضح أن القيادة الفلسطينية تقوم الآن بإجراء مشاورات مكثفة مع الأشقاء العرب ودول العالم الأخرى حول مستقبل العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية. وأطلع “الشيخ” الحضور على آخر التطورات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد المستمر من قبل الحكومة الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا. وأشار “الشيخ” إلى القيود التي تفرضها القوة القائمة بالاحتلال على جميع أبناء الشعب الفلسطيني، من حواجز وإغلاقات وحصار، والتي تحول أيضا دون وصول أبناء فلسطين في الوطن والمنفى وأماكن اللجوء إلى مدينتي القدس وبيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد. وقال: “لا يستطيع أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في فلسطين المحتلة بسبب القيود والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، فقد أصبحت كل من مدينتي القدس وبيت لحم منفصلتين عن بعضهما البعض وتحت الحصار بفعل جدار الضم والتوسع الإسرائيلي والمستوطنات الاستعمارية غير القانونية”. وأطلع “الشيخ” الدبلوماسيين على تفاصيل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية. وأوضح “الشيخ” للوفد الدبلوماسي، أن هذا العام يعد من أكثر الأعوام دموية، حيث قتلت اسرائيل منذ بداية هذا العام 222 فلسطينيًا، واعتقلت أكثر من 6500 فلسطيني، وجرحت أكثر من 1400 فلسطيني، وهدمت 902 منزل ومنشآت أخرى، كما نفذ المستوطنون منذ بداية العام أكثر من 1340 اعتداءً، وهي أعلى نسبة منذ سبع سنوات على الأقل. وأضاف: “نحن في وضع أصبح فيه قتل الفلسطينيين وهدم المنازل واستمرار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي مسألة إجماع بين جميع الأطراف الصهيونية في إسرائيل”. وحثّ “الشيخ” الدبلوماسيين الدوليين على احترام دولهم لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني والدولي، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وحظر استيراد بضائع المستوطنات، ومنع الشركات في دولهم من دعم الاحتلال الإسرائيلي. وشدد “الشيخ” على أن هناك إجماع في إسرائيل على إطالة وإدامة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني ونظام الفصل العنصري. وتابع: “أننا سنشهد في الفترة القادمة تصعيدا غير مسبوق من قبل الساسة الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين”. وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، أكد “الشيخ” أن إسرائيل تشكل العائق الرئيسي أمام إجرائها، وقال: “نحن مستعدون لإجراء الانتخابات في غضون ثلاثة شهور فقط، بشرط واحد أن تكون القدس الشرقية مشمولة بالانتخابات لأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967.” وطالب “الشيخ” الدبلوماسيين بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وصارمة لإنهاء الاحتلال، مؤكدا على ضرورة خلق مبادرة إقليمية ودولية لدعم عملية سلام جادة وذات ومغزى، والضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية.

مشاركة :