أكد الدكتور أمجد الخولي رئيس فريق متابعة وتقييم اللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية ارتباط المنظمة والمملكة العربية السعودية بشراكة استراتيجية قوية وطويلة الأمد استمرت لأكثر من 6 عقود، وتشمل هذه الشراكة المتعددة الأوجه والابتكارية التعاون في المبادرات الخاصة ببناء القدرات، والتعاون التقني، والدعوة وتعبئة الموارد لمشاريع الصحة العالمية وبرامجها. مؤكداً في حديثه لـ”البلاد” أن المملكة العربية السعودية تحظى بوصفها شريكاً رئيسياً للمنظمة بسجل حافل في الدعوة إلى مبادرات الصحة العالمية المنقذة للأرواح، وتعمل مع المنظمة على تحقيق هدفهما المشترك المتمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. مبيّناً أن المملكة العربية السعودية في صدارة الجهات المانحة لمنظمة الصحة العالمية. ومنذ عام 2015، دأبت المملكة العربية السعودية على دعم المنظمة، وأسهمت بما يزيد على 385 مليون دولار أمريكي في المبادرات الصحية العالمية والعمليات المتعلقة بالطوارئ في بلدان مختلفة. لافتاً النظر إلى المملكة من بين الجهات العشرين الرئيسية المانحة للمنظمة على مدى ثلاث سنوات متتالية من عام 2018 إلى عام 2020، واحتلت المرتبة السادسة بين الجهات المانحة للمساهمات الطوعية للمنظمة في عام 2020، ويتزايد مستوى التمويل المقدم من المملكة العربية السعودية، مع التركيز على الطوارئ. وتابع “في عام 2020، عندما تولت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين، ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود_ حفظه الله_ الاجتماع الاستثنائي لقادة مجموعة العشرين الذي تعهدت فيه المملكة العربية السعودية بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19، ودعت المملكة العربية السعودية من خلال منتدى مجموعة العشرين أيضاً، إلى التضامن والتعاون على الصعيد العالمي في مكافحة الجائحة، وخُصص أكثر من 90 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية دعماً لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتأهب والاستجابة لكوفيد‑19 وغيرها من البرامج والأنشطة الرئيسية للمنظمة، بما في ذلك الصحة في الطوارئ.
مشاركة :