حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين) من تداعيات السياسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، خلال لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن وفدا من قيادتها برئاسة نائب رئيس الحركة خليل الحية، التقى وينسلاند وتباحثا بالتداعيات الخطرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى في ظل الحكومة الإسرائيلية المرتقبة ومخططاتها "العنصرية". وأكدت الحركة للمبعوث الأممي حق الشعب الفلسطيني وفصائله في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من أن السياسات والإجراءات الاستفزازية في القدس والمسجد الأقصى ستدفع باتجاه عدم السيطرة على الأوضاع. وأشارت إلى أن قطاع غزة وفصائله ترقب "بغضب شديد ما يحدث في القدس والضفة الغربية ولن تتخلى عن دورها التاريخي في مساندة الشعب الفلسطيني في كل مكان رغم الحصار والعدوان المستمر على القطاع". وطالبت قيادة الحركة المجتمع الدولي من خلال المبعوث الأممي بالتوقف عن سياسة "الكيل بمكيالين واتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته". واندلع توتر عسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة على رأسها حماس في مايو من العام الماضي استمر لمدة 11 يوما وأدى لمقتل 260 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل على خلفية تنظيم مسيرة الأعلام للمستوطنين في القدس. ويثير تكرار دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى وما يتبعه من صدامات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل كما جرى في مايو من العام الماضي. من جهته، أشار وينسلاند إلى "قلق" المجتمع الدولي بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وما أفرزته من أحزاب "متطرفة" وتداعيات ذلك على الصراع وفرص حله سياسيا، بحسب البيان. وحصل بنيامين نتنياهو أطول رئيس وزراء حكما في تاريخ إسرائيل بـ 12 عاما متواصلة وكتلته اليمينية على أغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الأول من نوفمبر الماضي بعد نحو أربع سنوات من انتخابات غير حاسمة.
مشاركة :