كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول الأسباب التي جعلت واشنطن تتحدث عن منعها أوكرانيا من قتل رئيس هيئة الأركان الروسية. وجاء في المقال: قالت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الأحد، إن الأمريكيين منعوا أوكرانيا من قتل رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، خلال زيارته للجبهة. ووفقا للصحيفة، خططت كييف لقتل القائد العسكري الروسي سرا عن واشنطن. فلماذا كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن هجوم القوات الأوكرانية الفاشل على القائد العسكري الروسي؟ يقول الخبير العسكري أليكسي ليونكوف: "في دعمهم لأوكرانيا، اقترب الأمريكيون من النقطة التي يتعذر عليهم بعدها فهم متى تقول روسيا:" لقد تجاوزتم الخط الأحمر الأخير". وفي رأي ليونكوف، حديث الأميركيين في اللحظة الأخيرة عن أنهم أوقفوا الأوكرانيين، لا يساوي بحد ذاته "قشرة بصلة". لكن من المهم أن نفهم سبب طرحهم لهذه القصة بهذه الطريقة. "في الحقيقة، بالتوازي مع هذا المنشور، كانت هناك تقارير تفيد بأن الأمريكيين والبريطانيين يحاولون إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا، من خلال هيئة أركاننا العامة". وبحسب ليونكوف، في وقت متزامن تقريبًا مع ظهور مقال نيويورك تايمز، قال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية، الأميرال توني راداكين، في مقابلة مع صحيفة صنداي تلغراف، إنه يود لو يتواصل أكثر مع رئيس الأركان العامة الروسية غيراسيموف. وبالتالي، فـ "من أجل جعل هذه النية تبدو مقنعة، نشروا المعلومات عن أن الولايات المتحدة لم تسمح للأوكرانيين بقتل رئيس هيئة الأركان العامة الروسية أثناء جولته". ويرى ليونكوف أن محاولات إقامة اتصالات، على مستوى هيئة الأركان العامة في البلدين، تعللها حقيقة أن جميع قنوات الاتصال الأخرى بين موسكو وواشنطن قُطعت حتى قبل بدء العملية الروسية الخاصة. ومن وجهة نظره، لم يعد بإمكان القيادة السياسية الأمريكية الوثوق ببيانات أجهزة المخابرات الأمريكية والمحللين حول قدرات روسيا الدفاعية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على