عمّان - رويترز قالت الشرطة ومصادر أمنية إن ثلاثة من أفراد الشرطة الأردنية قتلوا اليوم الاثنين لدى مداهمتهم لمخبأ لمسلحين يشتبه في أنهم قتلوا ضابطا خلال أعمال شغب في مدينة معان جنوب البلاد. وأضافت الشرطة أن أحد المشتبه بهم قتل وأنها اعتقلت تسعة وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة خلال المداهمة. وقالت الشرطة في بيان إن أفراد الشرطة الثلاثة "استشهدوا" في مداهمة لخلية إرهابية نائمة "تحمل الفكر التكفيري" في إشارة لمسلحين إسلاميين. ووقعت المداهمة بعد أربعة أيام من اضطرابات نشبت بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتحولت بعد ذلك لأعمال شغب في معان وعدة مدن في جنوب الأردن في أسوأ اضطرابات هناك منذ سنوات. وكانت مدينة معان، التي يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة على بعد 250 كيلومترا جنوبي العاصمة، أرضا خصبة لتجنيد الإسلاميين في الماضي. ولاقى ضابط كبير حتفه بالرصاص مساء يوم الخميس لدى اشتباك قوات الأمن مع الحشود. وقالت مصادر أمنية طلبت عدم الكشف عن هويتها إن هناك أدلة على أن المجموعة التي استهدفتها قوات الأمن بالمداهمة اليوم الاثنين تتبع فكر تنظيم الدولة الإسلامية وتحاول استغلال الاضطرابات لزعزعة استقرار البلاد. وذكرت الشرطة أن الأدلة تُظهر أن المتشدد البالغ من العمر 20 عاما الذي فتح النار قبل مقتله هو المسلح المسؤول عن إطلاق النار على ضابط الشرطة الكبير. وأضافت الشرطة أن أربعة من أشقائه كانوا من بين الذين ألقي القبض عليهم في المداهمة. وقال مصدر أمني إن أحد أشقائه كان ضمن مئات الأردنيين الذين انضموا إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة التي قاتلت في الحرب الأهلية السورية. وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ونشر مزيد من شرطة مكافحة الشغب للتصدي للمحتجين على صعوبة الأوضاع المعيشية الذين يلجأون إلى العنف. وقالت الشرطة إن أكثر من 40 فرد أمن أصيبوا في الاشتباكات التي حطم فيها متظاهرون سيارات وأحرقوا إطارات وأقاموا حواجز على الطرق. وقالت السلطات إنها ألقت القبض على 44 لهم صلة بالاضطرابات وإن 200 مشتبه بهم مطلوبون للسلطات.
مشاركة :