كشف تجمع الأحساء الصحي لـ «اليوم» عن استفادة 1634 شخصًا من العيادات المتنقلة لمكافحة التدخين بالمحافظة، موضحًا أهمية برنامج مكافحة التدخين، الذي يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية لأكبر شريحة ممكنة من راغبي الإقلاع عن التدخين. جاء ذلك بكوادر مؤهلة ومدربة، وبرامج تدريبية، وفق الدليل السعودي لخدمات الإقلاع، والوصول بالخدمات إلى نموذج يُحتذى به، والالتزام بالتحسين المستمر، ومن خلال تطبيق سياسات منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ من خلال رصد تعاطي التبغ، وحماية الناس من دخان التبغ، وعرض المساعدة على للإقلاع عن تعاطي التبغ، والتحذير من مخاطر التبغ، وفرض حظر الإعلان عنه والترويج له، وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ. وأشار التجمّع إلى توفير العيادة لمجموعة متكاملة من الخدمات تشتمل على الخدمات التوعوية، ويجري فيها تقديم التوعية اللازمة للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين وغير المدخنين حتى لا يقعوا في آفة التدخين. وذلك بإقامة المحاضرات والندوات والمعارض لاستهداف التجمّعات مثل «المولات والمجمعات والمدارس والمتنزهات وغيرها» كذلك تقديم التوعية الفردية في العيادات الثابتة والمتنقلة. أوضح تجمّع الأحساء الصحي أن الحجز والاستفادة من خدمة عيادات مكافحة التدخين متاحان من خلال تطبيق صحتي، أو الاتصال برقم الصحة 937. وأضاف أن العيادات متوافرة في مستشفيات الملك فهد النفسية، الجفر العام، مدينة العيون، الولادة والأطفال، الجبر «العيون والأنف والأذن والحنجرة»، مدينة العمران العام، الملك فيصل العام، الصحة النفسية. إضافة إلى برنامج مكافحة التدخين، والمراكز الصحية في حي الملك فهد، الخالدية، العمران، العيون، الفيصلية، الهفوف، جليجلة، الخرس الشمالي، اليحيا. أضاف أن الخدمات العلاجية المقدمة وفق عدة محطات مهمة وهي: المحطة الأولى، والتي تبدأ من موظف الاستقبال، حيث يستقبل المراجع ويرحب به، ويجري تسجيل البيانات الخاصة به، والتي يتعامل معها بمنتهى السرية، وذلك بعد تقديم لمحة موجزة عن مراحل تقديم الخدمة العلاجية في العيادة. وتبدأ المحطة الثانية من طاقم التمريض، حيث يكمل الفحوصات اللازمة من قياس الوزن والطول، الضغط، النبض الحرارة، تحديد درجة الإدمان على النيكوتين، وقياس كمية أول أكسيد الكربون CO في هواء الزفير، ثم يحول الممرض المراجع إلى الطبيب. أما المحطة الثالثة، فهي الدخول على الطبيب المعالج، حيث يطلع على ملف المراجع، ويكوّن تصورًا مبدئيًّا عن حالته قبل مقابلته "منذ متى بدأ التدخين، نوعه، كميته، محاولات الإقلاع السابقة، وأسباب العودة للتدخين، ودرجة الإدمان على النيكوتين، وكمية أول أكسيد الكربون في هواء الزفير، ومدى الاستعداد للتوقف عن التدخين". ثم يعد الخطة العلاجية المناسبة للمريض، وتحديد الأدوية المساعدة على الإقلاع، وتخفيف الأعراض الانسحابية في حال الحاجة إليها. ذكر التجمّع أن ما يخص الاستشارات الطبية، تقدم الاستشارة الطبية من قِبَل المختصين في العيادة مع المستفيد من الخدمة دوريًّا، للتأكد من استفادته من الخدمة، والرد علي أي استفسارات قد يحتاج إليها، بالإضافة إلى أنه يتواجد العنصر النسائي بالعيادة، وذلك لمساعدة المراجعين عن الإقلاع عن التدخين، وتقديم الجلسات التي تهدف إلى تقوية الحافز لدى المراجع، وتعزيز الثقة لديه على اتخاذ القرار الجريء بالتوقف عن التدخين والإقلاع عنه نهائيا. المتابعة ما بعد العلاج، وفيها يتابع مركز الاتصال المستفيد بشكل دوري وفق الخطة الموضوعة من قِبَل الطبيب المعالج بمتابعة حالته الصحية، ومدى تطورها الإيجابي، وفي حال أراد الاستفسار عن العلاجات الموصى بها، يحول المستفيد إلى المختصين. تطرّق التجمع إلى العيادات الافتراضية والمهام الإشرافية للبرنامج، وهي الإشراف وتقديم التدريب والدعم الفني وتأمين الأدوية لعيادات الإقلاع عن التدخين في المراكز والمستشفيات، وهي كالتالي: المراكز الصحية، المستشفيات، العيادات الافتراضية، حيث كشف التجمّع عن إحصائية العيادات المتنقلة واستفاد منه 1634 والذي أقيم في عدد من المواقع بمحافظة الأحساء. أشار التجمّع إلى الأنشطة التوعوية والمحاضرات، مؤكدًا تقديم عدة محاضرات في جهات حكومية، وشركات خاصة من المحافل المجتمعية، تضمنت 15 محاضرة في القطاع التعليمي، استفاد منها 578 و22 في عيادات الإقلاع عن التدخين، واستفاد منها 480 شخصًا، و3 بالمجمعات استفاد منها 270، و2 بالمتنزهات استفاد منهما 1980 شخصًا. كما نظمت عدة معارض على مستوى محافظة الأحساء في عدة جهات حكومية وتعليمية، وأيضًا في كثير من المحافل العامة. كشف التجمّع عن تنظيم عدة برامج وتدريبات نوعية وتخصصية، منها البرنامج التدريبي لخدمات الإقلاع عن التدخين لأطباء الطب الوقائي، حيث اشتمل البرنامج على محاضرات وورش عمل، وذلك على مدار 3 أيام. ومن البرامج التدريب على رأس العمل لأطباء البرنامج المشترك لاختصاص «الطب الوقائي»، سجون بلا تدخين، تدريب الكادر الصحي لعيادات الإقلاع عن التدخين، تدريب العاملين في العيادات المتنقلة للإقلاع عن التدخين، المسح العالمي لانتشار التبغ بين اليافعين، المسح العالمي لليافعين. وكذلك تدريب طلاب جامعة الملك فيصل، قسم الصحة العامة الامتياز «أخصائي صحة عامة»، تدريب طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل كلية الطب، البرنامج التدريبي لمستجدات الإقلاع عن التدخين وفق الدليل السعودي «للصيادلة» مبادرة التطوع الصحي «التوعية ومخاطر التبغ وآثاره على البيئة والصحة».
مشاركة :