شركة رقمي
نقل من موقع 
موسكو - (وكالات الأنباء): أعلن الجيش الروسي أمس الإثنين أنه أسقط أربعة صواريخ هارم أمريكية الصنع فوق أراضيه في سماء منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا حيث تشن موسكو هجوما منذ فبراير. وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي الذي نشر على تليجرام: «تم إسقاط أربعة صواريخ أمريكية مضادة للرادار من طراز هارم في المجال الجوي لمنطقة بيلغورود» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. من جانب آخر، تعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم بطائرات مسيرة في ساعة مبكرة أمس الإثنين، حسبما أعلنت الإدارة العسكرية للمدينة التي حضت السكان على التقيّد بالإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات. وقالت الإدارة العسكرية في منشور على تليجرام إن «العدو يهاجم العاصمة». وأضافت «في هذه اللحظة، تم إسقاط تسع طائرات بدون طيار في المجال الجوي لكييف». وأكدت أن القوات الروسية تستخدم طائرات «شاهد» الإيرانية الصنع التي استخدمت في ضرب العاصمة في الأسابيع الأخيرة. وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في كييف وفي معظم أنحاء أوكرانيا أمس الإثنين بعد ساعات من تنفيذ روسيا هجوما واسع النطاق بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية والمنطقة المحيطة بها. وقالت تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية إن حالة التأهب ربما تكون قد أعلنت بعد أن حلقت قاذفتان روسيتان من غرب روسيا إلى شرق أوكرانيا. وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الإثنين وقوع «انفجارات» في العاصمة. وقال «سُمعت العديد من الانفجارات في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة» مضيفا «جميع الخدمات تعمل على الأرض. والمزيد من التفاصيل في وقت لاحق». وهاجمت روسيا أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة الانتحارية والناس نيام في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين مستهدفة البنية التحتية الحيوية في كييف وحولها في ثالث هجوم جوي تشنه موسكو على العاصمة الأوكرانية في أقل من أسبوع. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها الجوية أسقطت 30 من أصل 35 طائرة مسيرة في أحدث هجوم من سلسلة هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر استهدفت شبكة الكهرباء الأوكرانية ما تسبب في انقطاعات واسعة النطاق في الشتاء. وتعرضت أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لها في فبراير لهجمات جوية متكررة أوقعت قتلى. وتقول وزارة الدفاع الروسية إن ضرباتها تستهدف المنشآت العسكرية الأوكرانية ومرافق الطاقة، وفي نفس الوقت تعرقل «نقل أسلحة وذخائر من تصنيع أجنبي». لكن وسط انخفاض درجات الحرارة أغرقت الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيرة، مدنا في أنحاء أوكرانيا في الظلمة، وتسببت في انقطاع إمدادات المياه والتدفئة عن ملايين المواطنين. وقالت فرنسا والاتحاد الأوروبي إن الهجوم الروسي على بنى تحتية مدنية يمثل جريمة حرب، فيما وصف مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل الضربات بـ«الوحشية». وفي العاصمة لجأ الأهالي إلى محطات المترو طلبا للدفء فيما انهمكت الأطقم في إعادة التيار الكهربائي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه اعتبارا من ليل الأحد الماضي، ستكون الكهرباء قد عادت إلى تسعة ملايين شخص. والأسبوع الماضي تعهد حلفاء أوكرانيا الغربيون تقديم مليار يورو إضافي (1,1 مليار دولار) بشكل مساعدات طارئة لها للصمود في الشتاء. وقال زيلينسكي إن المبلغ الكبير ضروري لتأمين قطع غيار لأعمال التصليح وشراء مولدات ذات قدرة عالية ولمزيد من إمدادات الغاز والكهرباء. من جانب آخر، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين إلى بيلاروسيا للقاء نظيره ألكسندر لوكاشنكو، حليفه في النزاع الأوكراني، فيما أعلنت كييف أنها تخشى هجوما محتملا من الأراضي البيلاروسية في 2023. وبث التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد تظهر بوتين وهو ينزل من الطائرة قبل أن يستقبله لوكاشنكو بحرارة مع مسؤولين آخرين على مدرج المطار.
مشاركة :
