قديما كانوا يمازحون النساء بأنهن الأطول عمرا في الحياة من الرجال، وبالطبع كانت رسالة مبطنة بأنها لها دور في ذلك بما تمارسه على الرجل من ضغوط… الأمر برمته مزحة، لكن هناك دراسات حديثة أثبتت بالفعل أن عمر المرأة يتعدى الرجل ويفوقه بمعدل 5 سنوات. هذه الفجوة في العمر بين الذكور والإناث ليست ظاهرة جديدة، ويرجع ذلك الى عدة أسباب منها البيولوجي والآخر سلوكي. الهرمونات تلعب دورا كبيرا ومؤثرا فهرمون التستوستيرون الذكوري يعزز سرطان البروستات؛ أو إنه قد يؤثر على وظيفة الدورة الدموية بما يحسن أداءها في المراحل الأولى من الحياة، لكنه يؤدي إلى بعض الامراض المختلفة في مراحل لاحقة من العمر. وعلى النقيض يقدم هرمون المرأة الإستروجين (اكسير الشباب) لها فوائد عديدة على مدى الحياة، هو «مضاد للتأكسد» يعني ذلك أنه يزيل المواد الكيمياوية السامة التي تسبب إجهاد الخلايا. ومن ناحية قلب المرأة فهو بالطبع ليس بالقوي، ولكن معدل ضربات قلب المرأة يتسارع خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، مما له نفس منافع القيام بتمارين معتدلة، النتيجة هي تأخير مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة. تطور جسد المرأة ليقاوم الصدمات الجسدية للحمل والولادة ويتعافى منها؛ فضلاً عن متطلبات الرضاعة الطبيعية، وهي تحديات لا يتعرض لها جسد الرجل مطلقاً. وبالنسبة إلى السلوكيات الحياتية فالرجال أقل اهتماما بنمط الحياة الصحي فهم أكثر عرضة لزيادة الوزن والتدخين والإفراط في شرب الكحوليات كل ذلك بجانب ضغوط الحياة والعمل والمسؤولية عوامل متعددة إذا اجتمعت أصبحت تهدد حياة الرجل، لذا وجب الحذر. في النهاية هي دراسات وإحصائيات والحقيقة ان الاعمار كلها بيد الله.
مشاركة :