أعلن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، اليوم الثلاثاء، تحمله كامل المسؤولية عن انقلاب 30 يونيو 1989 الذي أوصله وتنظيم حركة "الإخوان" إلى السلطة في السودان بأول إفادة له أمام القضاء منذ الإطاحة به في 2019. البشير الذي خضع للفحص الطبي لارتفاع الضغط؛ أثناء الإدلاء بأقواله أمام المحكمة المنعقدة في معهد الشرطة العالي للقضاء بالعاصمة الخرطوم، قال: "أتحمل كامل المسؤولية عن أحداث 30 يونيو 1989"، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس قيادة الثورة لم يكن لهم أي دور في الانقلاب. فيما نفى أيضًا مشاركة أي مدني، قائلا: "لا أعرف أي من المدنيين في الاجتماعات التحضيرية للثورة". تحدث عمر البشير داخل المحكمة عن إنجازات فترة حكمه التي قاربت 30 عاما فيما يتعلق بالسلام والوفاق الوطني واستخراج النفط ومشاريع التنمية والبني التحتية. ولفت إلى أنه رفض الإدلاء بأي أقوال أمام لجنة التحري لأنها "سياسية" وضمت من اعتبرهم ناشطين. أبرز المحطات في حياة الرئيس السوداني السابق #عمر_البشيرhttps://t.co/IBKArZZJzl pic.twitter.com/PVpFwemW7v— صحيفة اليوم (@alyaum) April 11, 2019 الرئيس السوداني السابق الذي ينتمي لحركة "الإخوان" تابع بالقول: "لم نكن ننوي الانفراد بالسلطة لحاجتنا للكفاءات القادرة على إدارة البلاد في تلك المرحلة الحرجة"، مشددا على أن "الأوضاع المزرية التي كان يعاني منها الجيش في مسارح العمليات بجنوب السودان كانت من أسباب قيامهم بالثورة". واستدرك بالقول: "أقف بكل فخر أمام المحكمة وأقول إنني قائد لثورة الإنقاذ"، موضحا أن قادة الجيش الذين اعتقلوا وقتها في بيت الضيافة، باركوا التحرك واستلام السلطة عند زيارته لهم. وفي 30 يونيو 1989 نفذ عمر حسن أحمد البشير "انقلابًا" عسكريًا على رئيس آخر حكومة منتخبة الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة "ثورة الإنقاذ الوطني" وبالتالي رئيسا للسودان. يذكر أن البشير قبع في سجن "كوبر" بالخرطوم، عقب عزله من الجيش في 11 أبريل 2019، بعد نحو 30 عاما في الحكم، إثر احتجاجات شعبية خرجت منددة حينها بتردي الوضع المعيشي وارتفاع سعر قطعة رغيف الخبز من 50 قرشًا إلى واحد جنيه، في وقت أصبح فيه سعرها اليوم 50 جنيهًا سودانيًا.
مشاركة :