كشف رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريت، الثلاثاء، عن أن الرئيس إيمانويل ماكرون تدخل ليطلب من لاعبي المنتخب لقاء الجماهير، بعد هزيمتهم في نهائي مونديال قطر 2022، أمام الأرجنتين. وقال لو غريت، في بيان «لوكالة الصحافة الفرنسية»، إن اللاعبين أرادوا في البداية العودة مباشرة إلى منازلهم، الاثنين، بعد خسارتهم بركلات الترجيح 2 - 4، الأحد، في نهائي دراماتيكي انتهى 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي. وأضاف: «تحت وطأة خيبة الأمل والحزن والمشاعر الصعبة، فهمت هذا الخيار واحترمته». وتابع أن «الوضع تغيّر عند نحو الساعة العاشرة صباحاً (الاثنين) بعد حديث مع الرئيس الذي أراد لحظة تواصل (مع الجماهير). بطبيعة الحال قبلت بذلك أنا والفريق». بعد يوم من التصريحات المتناقضة، ظهر اللاعبون في نهاية المطاف لبضع دقائق، مساء الاثنين، على شرفة فندق كريون الفخم في ساحة «لا كونكورد» التاريخية. واحتشد نحو 50 ألف شخص في الساحة العامة للتلويح والتهليل وغناء النشيد الوطني، وانتظر كثيرٌ لأكثر من أربع ساعات في الظلام والبرد. وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية، فإن البعض تذمر من أن اللاعبين كانوا بالكاد على مرأى منهم، وهم يلوحون من الشرفة خلف سيارات الشرطة. وأعرب عدد من اللاعبين الفرنسيين عن سعادتهم بمشهد الجماهير. وقال المهاجم ماركوس تورام لقناة «تي أف 1»: «بصراحة، إنه مشهد رائع، يدفئ القلب، إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى أننا كنا قادرين على جعل كثير من الفرنسيين فخورين وسعداء». وكانت ردود الفعل في فرنسا داعمة بشكل كبير للمنتخب الوطني الذي كان قريباً من الاحتفاظ بلقبه العالمي على الرغم من سلسلة الإصابات التي تعرض لها لاعبون كبار، مثل الفائز بجائزة الكرة الذهبية، كريم بنزيمة. وأثارت انفعالات ماكرون في المباراة النهائية على استاد لوسيل، الأحد، كثيراً من التعليقات أيضاً. وشوهد الرئيس (البالغ 44 عاماً)، وهو يقفز من مقعده أثناء المباراة قبل أن ينزل لمواساة اللاعبين المذهولين في النهاية، وهم ساقطون على الأرض بعد ركلات الترجيح. ثم ألقى خطاباً محفزاً بعد المباراة في غرفة تغيير الملابس؛ ما أدى إلى انتقادات من بعض المعارضين والنقاد المحليين كونه دخل كثيراً في مساحة المنتخب.
مشاركة :