الرؤية- ريم الحامدية أطلقت الأكاديمية السُلطانية للإدارة "برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي" الذي يهدف إلى إعداد قيادات وطنية ممكنة في مجالات رسم وصياغة وتنفيذ السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق التنافسية الوطنية، ضمن مسارين لأصحاب السعادة الوكلاء مديري العموم -ومن في حكمهم- بوحدات الجهاز الإداري للدولة. وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُلطانية للإدارة إن "برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي" جاء بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتطوير القيادات الوطنية وبالأخص تلك التي تعمل على السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي، مضيفًا أن البرنامج يركّز على فئتيّ أصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم -ومن في حكمهم- يأتي تماشيًا مع اختصاصات الأكاديمية ودورها في تطوير القيادات الوطنية بمختلف المستويات الإدارية لتعزيز آفاق الاقتصاد العُماني وتنافسيته والمساهمة في بناء جهاز إداري مبتكر وصانع للمستقبل. وتابع سعادته أن البرنامج سيعمل على إطلاع المُستفيدين من قيادات الجهاز الإداري بالدولة على التوجهات العالمية وآخر التطورات في التفكير الاستراتيجي والتخطيط، ورسم وصياغة السياسات العامة وأدوات تنفيذها. وأوضح اللواتي أن البرنامج صُمم بالتعاون مع مؤسسات رائدة عالمياً مثل كلية الخدمة المدنية، وكلية لي كوان يو للسياسات العامة بسنغافورة، والمعهد الدولي للتطوير الإداري (IMD) بسويسرا مع التركيز على السياق المحلي لسلطنة عُمان، وسيتضمن البرنامج العديد من أساليب التعليم التنفيذي كالمحاضرات، ودراسة الحالة، وورش العمل والمشاريع التطبيقية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية. وقال سعادة الشيخ خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية- في تصريحات صحفية- إن برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي، يقدم بعض التجارب التي يمكن لصانع القرار سلطنة عُمان أن يستفيد منها ليضع السياسات الصحيحة التي تخدم الاقتصاد أو التي تخدم المجتمع. من جهتها، قالت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية الرئيسة التنفيذية للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم- في تصريح- إنه لا يمكن بناء رؤى دون وضع سياسات عامة تقود التعليم إلى أفضل المستويات، مشيرة إلى أن التعليم يعد المحرك الأساسي لكل القطاعات الأخرى. ولفتت إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز جودة قطاع التعليم بشقيه العالي والمدرسي وأن هناك سياسات كثيرة توجه التعليم في سلطنة عُمان وأن الهيئة تتبع الرؤى الوطنية في تجويد قطاع التعليم عبر العديد من المعايير تنظم جودة التعليم. يشار إلى أن المسار الأول من البرنامج يستهدف أصحاب السعادة الوكلاء -ومن في حكمهم- بواقع 25 مشاركًا من أصحاب السعادة الوكلاء ومن في حكمهم بوحدات الجهاز الإداري للدولة، حيث سيتعرف المشاركين على تأثير الاتجاهات والتطورات العالمية على سلطنة عُمان وأولوياتها الوطنية في معالجة تطوير وتنفيذ السياسات العامة على مختلف المستويات، وتحليل وتطوير وتقييم الاستراتيجيات والسياسات، وتمكينهم من المهارات التي تُساعدهم على توصيل السياسات العامة إلى مختلف فئات المجتمع، وكيفية تعزيز التعاون والتنسيق بين وحدات الجهاز الإداري للدولة لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040. أما المسار الثاني، فيستهدف مديري العموم -ومن في حكمهم- بواقع 36 مشاركًا من المديرين العامين -ومن في حكمهم- بوحدات الجهاز الإداري للدولة؛ ويتكون المسار من (9) وحدات تعلم تنفيذي يستكشف المشاركون من خلالها التوجهات العالمية الحديثة في مجالات صياغة السياسات العامة وتحديات تنفيذها، وترجمة الخطط الاستراتيجية إلى خطط تنفيذية، وتحليل مؤشرات التنافسية بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى تقديم مشاريع تطبيقية وزيارة تعليمية لسنغافورة.
مشاركة :