هل إقامة بطولة كأس العالم أفضل في الشتاء؟

  • 12/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يؤمن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، بأن مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022 «هو الأفضل على الإطلاق» بعد النجاح التجاري والرياضي للبطولة. كما يؤكد أنه مقتنع بأن تنظيم المونديال في منتصف الشتاء الأوروبي غيّر قواعد اللعبة. فعلى الرغم من المخاوف من إرهاق اللاعبين والإصابات الجماعية في قطر، فإن البطولة قدمت مشهداً رائعاً لكرة القدم، بحسب تصريحاته التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أمس (الاثنين). كان «الفيفا» قد قرر نقل تنظيم كأس العالم 2022 إلى فصل الشتاء بسبب الحرارة المرتفعة صيفاً في قطر، حيث تصل إلى 50 درجة مئوية، وذلك بعد أشهر من الجدل مع المسؤولين في البطولات الأوروبية. الرأي نفسه حول كأس العالم الشتوية أفصح عنه رئيس منظومة التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الفرنسي أرسين فينغر لصحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية الشهيرة، مع انطلاق ربع نهائي المونديال، قائلاً إن «كأس العالم في فصل الشتاء ناجحة»، وأنه يمكنه رؤية حدوثها مرة أخرى في المستقبل، ورغم اعتقاده أن الموعد الشتوي خلق بعض المشكلات للأندية، مع ضغط موسم كرة قدم قبل البطولة. كما راق التنظيم الشتوي لعدد من اللاعبين، منهم مدافع منتخب هولندا يوليان تيمبر، الذي أعرب عن إعجابه بفكرة إقامة كأس العالم 2022 خلال فترة فصل الشتاء. وقال تيمبر، الذي شارك مع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022 قبل الخروج من الدور ربع النهائي أمام منتخب الأرجنتين بركلات الترجيح: «خوض كأس العالم في هذه الفترة أعجبني كثيراً، بالنسبة لي هي تجربة أتمنى أن تعاد من جديد، اللعب في هذه الفترة من الموسم أيضاً مهم من الناحية الفنية». ورغم أن تلك الآراء تجد من يعارضها فإن فتح الباب أمام إقامة المونديال شتوياً مجدداً يطرح التساؤل: هل إقامة كأس العالم أفضل في الشتاء؟ يقول المحلل الرياضي محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن النسخة المنتهية من كأس العالم تعد واحدة من أفضل وأمتع النسخ في التاريخ الكروي على الإطلاق، خاصة ما يتعلق بالمشاهدة وتوقيتات عرض المباريات المتقاربة، حيث إن فارق التوقيت بين منطقة الشرق الأوسط والكثير من القارات ساعد على أن تكون مواعيد المباريات في أوقات مناسبة، يضاف إلى ذلك أن الأجواء الشتوية ساعدت بشكل كبير اللاعبين على الإمتاع الفني». ويتابع: «الأفضل بكل تأكيد أن تكون نسخ كأس العالم متوافقة مع أفضل ظروف مناخية للبلد المستضيف للبطولة»، متابعاً: «يجب أن يكون هناك مرونة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم في اختيار الشهر الذي سيقام فيه المونديال، فلكل بلد وضعه الجغرافي، ففي المنطقة العربية كان من الصعب لعب كأس العالم في الصيف بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة في قطر، وفي روسيا كان من الصعب لعب كأس العالم في الشتاء وسط الثلوج». ويستطرد: «نعم تلك الفكرة قد تتسبب في ضرر للكثير من المسابقات المحلية، وتوقف للدوريات، لكن في النهاية هو شهر وحيد كل 4 سنوات، ولا ضرر في اختيار توقيتات مناسبة لذلك، وتوفيق الظروف أمام تلك الفكرة». من جانبه، يتفق الناقد الرياضي أيمن أبوعايد مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022 «هو الأفضل على الإطلاق»، مضيفاً: «مونديال قطر كان استثنائياً في توقيته، وهو سر تلك الأفضلية». ويضيف: «أرى أن فصل الشتاء هو الأنسب لتنظيم المونديال إذا كنا حريصين على الاستمتاع بكرة قدم حقيقية، حيث تقام في منتصف الموسم وليس في نهايته، فمن قبل كان الفاصل الزمني بين انتهاء الدوريات والبطولات القارية وتنظيم المونديال نحو أسبوعين أو ثلاث، وهو ما لا يصب في صالح المنتخبات التي لا يكون لديها فرصة للاستعداد، أو اللاعبين الذين لا يكون أمامهم الوقت للاستشفاء أو التعافي من الإصابات».

مشاركة :