حملت القوى السياسية اللبنانية حزب الله مسؤولية الحوادث الأمنية الأخيرة، خصوصا التفجيرات المتنقلة، على خلفية تورطه في الأزمة السورية، وطالبته بسحب مقاتليه من هناك. وعزا عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أسباب تفجيرات السيارات المفخخة وإطلاق صواريخ على الهرمل إلى مشاركة حزب الله إلى جانب جيش النظام السوري في قتل الشعب السوري»، مؤكدا أن هذا التدخل له نتائج سلبية على لبنان، وقال إن هناك من يأتي من سوريا إلى لبنان من أجل التفجير. واتهم حزب الله بأنه لا يريد حكومة؛ لأن لديه حكومة تصريف أعمال، محذرا من أنه سيوصل لبنان إلى مرحلة فيها حكومتان، بهدف عقد مؤتمر تأسيسي جديد لإلغاء اتفاق الطائف. ورأى عضو كتلة تكتل «لبنان أولا» النائب هادي حبيش أن دخول حزب الله على خط الصراع السوري يجلب تدخلات ومشاكل أمنية في لبنان، معتبرا أن الحل بانسحاب الحزب من سوريا وتحييد لبنان عن هذه الأزمة وضبط الحدود، ومنع دخول أي مسلح من الجانبين. ودعا إلى إلى إيجاد آليات لتفادي الفراغ في الرئاسة، وقال «نحن ذاهبون إلى رئيس توافقي أو الفراغ». واتفق عضو كتلة النواب الأرمن جان أوغاسابيان على أنه «لا حل إلا بخروج حزب الله من سوريا، والجلوس إلى طاولة الحوار، وتشكيل حكومة تصرف الأعمال خلال الأشهر الخمسة المقبلة». أما القيادي في قوى 14 أذار سمير فرنجية، فرأى أن «لبنان يعيش حربا أهلية غير معلنة». بينما رأى عضو الكتلة العونية النائب غسان مخيبر أن «الخروج من الأزمة عبر تفعيل العمل في المؤسسات، وبدء حوار في البرلمان أو الحكومة»، وتحييد لبنان عن النزاع السوري». داعيا إلى التوافق على رئيس جمهورية ورئيس حكومة.