أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس ادارة جمعية السكري البحرينية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على أهمية إجراء البحوث والدراسات والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة الوعي وبالعادات الصحية اليومية وأنماط الحياة, والتي من الممكن اكساب أبناءنا وبناتنا المعرفة اللازمة والسلوكيات الصحية السليمة بما يمكنهم من التمتع بصحة جيدة فينشأون أصحاء أقوياء يخدمون مجتمعهم ووطنهم. وبحث معاليه خلال اجتماعه مع فريق البحث العلمي "حول معارف واتجاهات وممارسات الأنماط الصحية لدى طلاب جامعة البحرين" برئاسة نائب رئيس جامعة البحرين للشئون الأكاديمية الأستاذ الدكتور وهيب الناصر والذي تم تنفيذه بتعاون مشترك بين جمعية السكري البحرينية وجامعة البحرين ليشكل ولأول مرة اللبنة الأولى لقاعدة بيانات تعكس مؤشرات صحية تتيح الفرصة لتقويم وتعزيز وحفظ الصحة. كما أشاد معالي الشيخ بنتائج البحث والذي سيكون دليلاً للعاملين والمهتمين والباحثين بالصحة والتعليم, ولأصحاب القرار لتطوير الاستراتيجيات ووضع الخطط والبرامج للتصدي للمخاطر الصحية التي تواجه شبابنا وقد تؤدي الى اصابتهم بالأمراض والمشاكل الصحية المزمنة. كما تقدم بالشكر والتقدير الى جامعة البحرين والى جميع منتسبيها والى المشاركين في هذا المسح الوطني الهام الذي ينصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا، مؤكداً أن حكومتنا الرشيدة تولي جل اهتمامها بالعملية التعليمية والخدمات الصحية, وكل ما تتطلبه من رعاية صحية وبدنية واجتماعية تنعكس بالإيجاب على صحة أبناءنا وبناتنا حاضر ومستقبل هذا الوطن. من جانبها قد أشادت د. مريم الهاجري عضو المجلس الأعلى للصحة نائب رئيس مجلس ادارة جمعية السكري البحرينية ببرنامج المغفور له الشيخ الدكتور علي بن عبدالله آل خليفة لتمويل البحوث الطبية وجائزة معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة للبحث الطبي, وقد أعربت الدكتورة الهاجري عن عظيم امتنانها وشكرها الجزيل لعائلة المغفور له ,على تبني تمويل البحوث الطبية ودعم الباحثين لادراكهم بأهمية البحث العلمي حيث أن هذا البحث قد حصل على منحة المغفور له الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة وان دل هذا الاهتمام والدعم من قبل العائلة الكريمة فانما يدل على حب العطاء والعمل الخير لأبناء هذا الوطن ورفعة شأن الصحة في مملكتنا الغالية البحرين. وقد أشارت الهاجري بأن هذه المنحة قد خصصت لتمويل اجراء هذا البحث العلمي الهام والذي يتناول أهم التحديات التي تواجه شباب مملكة البحرين وخاصة القضايا والمشاكل المتعلقة بانماط الحياة الصحية والتي تتمثل في السمنة والتغذية السليمة، النشاط البدني، انتشار السلوكيات الخطيرة مثل التدخين. وقد قدم الأستاذ الدكتور وهيب الناصر نسخة من كتيب البحث العلمي لمعالي الشيخ, كما أعرب عن جزيل شكره لفريق البحث العلمي والاشادة بروح التعاون المشترك مع جمعية السكري البحرينية وان هذا البحث العلمي أحد دعائم استراتيجية جامعة البحرين التي تهتم بانتاج البحوث العلمية المتميزة بكافة أنواعها وخاصة المرتبطة باحتياجات المجتمع المحلي. كما قدمت الاستاذة الدكتورة مني الأنصاري عميدة كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي عرضاُ لنتائج البحث العلمي وقد دلت نتائج الدراسة على أن نسبة الاصابة بالوزن الزائد والسمنة بين الذكور والاناث من عينة البحث مرتفعة كما أن هناك سجل للتاريخ الأسري (بالعائلة) لمرض السكري بنسبة 58% من العينة المستهدفة ومن المخاطر التي تؤدي للاصابة بالسكري هي قلة ممارسة الرياضة والجلوس لمدد طويلة من دون نشاط (الخمول) وهناك نسبة كبيرة من عينة الدراسة تقضي حوالي 1-6 ساعات من دون نشاط كالجلوس لمشاهدة التلفزيون. ويتناول وحوالي 37% من عينة الدراسة الوجبات السريعة و11% منهم يتناولها بشكل يومي. حضر الاجتماع الدكتور وهيب الناصر نائب رئيس جامعة البحرين للشئون الأكاديمية والاستاذة الدكتورة مني الأنصاري عميدة كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي والدكتورة سامية القطان رئيسة قسم التربية الرياضية ود أنعام النجار استاذ مساعد بقسم التربية الرياضية, والدكتورة أماني على الهاجري عضو البحث العلمي والدكتورة مريم الهاجري نائب رئيس جمعية السكري البحرينية.