الملايين في الأرجنتين يتدفقون على شوارع بوينس أيرس لتحية ميسي ورفاقه

  • 12/21/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تدفق الملايين من الأرجنتينيين المتحمسين على شوارع بوينس أيرس اليوم الثلاثاء لتحية المنتخب الفائز بكأس العالم لكرة القدم بقيادة النجم ليونيل ميسي، حيث أدت الحشود الضخمة لإيقاف الحافلة المكشوفة للاعبين. ولم يتمكن اللاعبون من الوصول إلى المسلة الواقعة في وسط بوينس أيرس كما هو مخطط بسبب مخاوف أمنية نتيجة حجم الحشود التي قدرتها وسائل إعلام محلية بأربعة ملايين شخص. وتم نقل اللاعبين من الحافلة إلى طائرات هليكوبتر. وكتبت جابرييلا سيروتي المتحدثة باسم الرئاسة الأرجنتينية على تويتر “أبطال العالم يحلقون فوق الطريق بأكمله بطائرات هليكوبتر بعد أن أصبح من المستحيل مواصلة طريقهم على الأرض بسبب تفجر مشاعر السعادة بين أفراد الشعب. “دعونا نستمر في الاحتفال بسلام ونظهر لهم حبنا وإعجابنا!” وأظهرت لقطات تلفزيونية الجماهير في جميع أنحاء المدينة، مع وجود حشود ضخمة تنتظر الحافلة حول المسلة الواقعة في وسط المدينة، بينما اندفع الكثيرون على الطرق السريعة في محاولة لإلقاء نظرة على الأبطال العائدين في واحدة من أكبر الاستقبالات لفريق في تاريخ كرة القدم. وقال ماتياس جوميز (25 عاما) الذي يعمل حدادا “إنه لأمر يدعو للجنون…هو أمر لا يصدق. إنه أفضل شيء يمكن أن يحدث لك على مدار حياتك. “إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى كل هؤلاء الأشخاص السعداء وهم يتجمعون، واحدا مع الآخر ممسكين بأيدي بعضهم البعض…يعانقون بعضهم البعض ويقبلون بعضهم البعض. أصبحنا كيانا واحدا اليوم”. ووصل الفريق في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء إلى مطار إيزيزا. وكان الآلاف ينتظرون الفريق حاملين اللافتات والأعلام والألعاب النارية احتفالا باللقب الأول لكأس العالم منذ 36 عاما على الرغم من أن الطائرة هبطت في المطار الساعة الثالثة صباحا (06.00 بتوقيت جرينتش). وبحلول منتصف النهار، تجمع الملايين في وسط بوينس أيرس، مع إغلاق الطرق الرئيسية لاستقبال الموكب. ورفعت الجماهير لافتات عليها صورة ميسي وأيقونة البلاد الراحل دييجو مارادونا وعزفوا على الآلات الموسيقية وتسلق بعضهم أعمدة الإنارة ووقف البعض فوق محطات الحافلات. وبدت العاصمة الأرجنتينية في حالة احتفال منذ الانتصار المثير على فرنسا في المباراة النهائية يوم الأحد الماضي في قطر، مما ساعد في التغطية على المشاكل الاقتصادية في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية والتي تكافح في مواجهة أحد أعلى معدلات التضخم في العالم. ودفع الانتصار، بركلات الترجيح بعد مباراة قوية، الأرجنتين لتصبح بطلة العالم لأول مرة منذ أن رفع مارادونا الكأس عام 1986 ولثالث مرة إجمالا. وقررت الحكومة أن يكون يوم الثلاثاء عطلة وطنية للسماح للجماهير بالاحتفال بالفوز. وسارت الحافلة المكشوفة عبر شوارع المدينة ببطء شديد، وهي تحمل اللاعبين، الذين كانوا يرتدون ميدالياتهم الذهبية حول أعناقهم ويتناوبون رفع كأس العالم عاليا، وأخذوا في الرقص والهتاف مع الجماهير التي أحاطت بالحافلة. وكان لزاما على الشرطة ابعاد الجماهير عن الحافلة للسماح لها بالمضي قدما في رحلتها البطيئة نحو وسط المدينة. لكن الحافلة لم تستطع أن تمضي قدما أكثر من ذلك. وكتب تشيكي تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على تويتر “لم يسمحوا لنا بالترحيب بكل الأشخاص الذين كانوا عند المسلة الواقعة بوسط المدينة. لم يسمح لنا أفراد الأمن الذين رافقوا الحافلة لها بالمضي قدما. “أقدم ألف اعتذار نيابة عن جميع اللاعبين الأبطال”. وقال ميسي (35 عاما)، الذي أصقل سمعته كواحد من أعظم اللاعبين في العالم، يوم الثلاثاء عبر حسابه على تطبيق انستجرام بينما كان نائما وإلى جواره الكأس في غرفته في مجمع تابع للاتحاد الأرجنتيني للعبة “صباح الخير!”. وأعلن ميسي أن المباراة النهائية، التي فازت فيها الأرجنتين 4-2 بركلات الترجيح عقب تعادل مثير 3-3 بنهاية الوقت الإضافي، ستكون الأخيرة له في كأس العالم رغم أنه ينوي خوض المزيد من المباريات مع المنتخب الأرجنتيني. وفي بعض الأحيان، سرى شعور بأن البلاد بأكملها كانت تحتفل طوال الليل منذ يوم الأحد وما تلاه رغم حرارة فصل الصيف الذي تمر به البلاد بسبب وقوعها في نصف الكرة الجنوبي. وطالت فرحة النصر جميع سكان البلاد حيث أطلقت السيارات أبواقها بانتظام خلال الاحتفالات. وقال إليو ميساريس (25 عاما)، بينما كان يحتفل في المدينة التي بات الجميع وكل شيء فيها يكتسي باللونين الأبيض والأزرق الخاص بقميص الفريق “هناك أشخاص يجلسون على الارض حضروا مباشرة بعد نهاية احتفال سابق للمشاركة ومواصلة الاحتفال هنا. “انظر إلى كل هذا، انظر إلى كل ما يكتسي باللونين الأزرق الفاتح والأبيض. على امتداد الشوارع والطرق السريعة، الكل يتدفق للاحتفال من أجل الأرجنتين. “إنه لأمر مثير للإعجاب حقا، حدث فريد من نوعه. “يا لها من طريقة للبكاء. بكيت هذا الصباح وأمس وأول أمس. لا أستطيع البكاء بعد الآن، إنه أمر لا يصدق!”

مشاركة :